قال الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، إنه لا يستبعد إجراء جولة انتخابات ثالثة، وسط استمرار التراشق ما بين حزبي الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأزرق أبيض برئاسة بيني غانتس. وقال ريفلين، في إشارة إلى حزبي الليكود وأزرق أبيض “يجب أن نجد طريقة لتوحيد الحزبين الرئيسيين، ولكن يبدو أن قادتهما يريدون انتخابات أخرى”، فيما تنتهي مساء الأربعاء، المهلة الممنوحة لرئيس حزب أزرق أبيض لتشكيل حكومة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة الجروزاليم بوست الإسرائيلية عن ريفلين قوله “عمليتان انتخابيتان في عام واحد تكفي”، متابعا “قد نواجه انتخابات أخرى”. ولفت الرئيس الإسرائيلي إلى أن “غالبية الإسرائيليين لا يريدون جولة انتخابات ثالثة”. وشهد العام الجاري جولتين انتخابيتين، جرت الأولى في أبريل الماضي، تبعتها جولة ثانية في سبتمبر، دون نجاح الأحزاب في تشكيل حكومة. وتواصل، الاثنين، تبادل الاتهامات بين نتنياهو وغانتس، حول الإخفاق في تشكيل الحكومة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو قوله، إن الرجل الثاني في حزب أزرق أبيض يائير لبيد (ليبرالي) على استعداد لارتداء الملابس الدينية للمتدينين اليهود، من أجل إقناع الأحزاب الدينية بالانضمام إلى حكومة يترأسها غانتس. وفي إشارة إلى تحريض نتنياهو ضد النواب العرب، قال لبيد ”ما يخرج من فم نتنياهو هو التحريض على العنف، سوف ينتهي الأمر بشكل سيء وهو يعرف ذلك، هذه هي النصوص التي كتبها باروخ غولدشتاين”. وغولدشتاين هو منفذ المجزرة ضد المصلين في مسجد الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، عام 1994 ما أدى إلى استشهاد 29 مصليا وإصابة العشرات. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لبيد “إذا كان ما وقع عنفا، فإن بيبي (نتنياهو) هو المسؤول”. وأما غانتس فقال للصحافيين، الاثنين “المواطنون الإسرائيليون يستحقون حكومة مستقرة وآمنة، إنهم يستحقون الأمل، خلال اجتماعات فرقنا التفاوضية مع الليكود، أدركنا أننا كنا نتحدث إلى الجدار، ونتحدث إلى حجر”. وكانت عدة اجتماعات بين الليكود وأزرق أبيض خلال الأسابيع الأخيرة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، قد انتهت بالفشل.
مشاركة :