حصر 61 قتيلاً في عشرات المدن ورجوي تطالب بتقديم قادة النظام للعدالة ندد البيت الأبيض باستخدام السلطات الإيرانية "القوة الفتاكة" ضد المتظاهرين السلميين، واستنكر البيت الأبيض في بيان أمس القيود التي فرضتها السلطة الإيرانية على الاتصالات والإنترنت في البلاد، مؤكدًا على وقوف الولايات المتحدة بجانب الشعب الإيراني في تظاهراته السلمية ضد النظام، من جانبها أكدت الخارجية الأميركية في بيان منفصل وقوفها إلى جانب تظاهرات الشعب الإيراني، التي عمت أكثر من 50 مدينة في جميع أنحاء إيران حتى الآن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس عبر تغريدة نشرتها على حسابها "بتويتر" أمس إن إيران لا تنفق مليارت الدولارات على بناء المدارس أو المستشفيات، وإنما تمول وكلاءها من الإرهابين في الشرق الأوسط. وسجّلت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل ايران أسماء 61 من المنتفضين الذين قضوا في 10 مدن على يد القوات القمعية، فيما عدد الشهداء بالفعل أكثر من ذلك. وكانت وكالة "فارس" الإيرانية قد أفادت بأنه تم إلقاء القبض على نحو ألف شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها ايران خلال اليومين الماضيين، بينما حذرت السلطات الإيرانية من رد فعل قوي. وشهدت شوارع المدن الإيرانية الكبرى احتجاجات على تحصيص ورفع سعر المحروقات في البلاد. وشهدت الاحتجاجات إضرام النار في أكثر من 100 بنك وعدة متاجر، حسبنا ذكرت وكالة أنباء فارس. ولم يتضح بعد العدد الإجمالي للإصابات جراء الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات مع الشرطة. وقالت وزارة الاستخبارات في إيران إنها ستتخذ إجراءات قوية بحق المتظاهرين، الذين شاركوا في عمليات التخريب. وتعرضت إيران لانقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد وسط استمرار الاحتجاجات منذ مساء السبت. وذكرت وزارة الاتصالات أنه تم "تقييد" إمكانية استخدام الإنترنت لمدة 24 ساعة بناء على أوامر مجلس الأمن الوطني. ورغم توعد خامنئي ورئيس السلطة القضائية بالويل والثبور، كانت مدن مختلفة مسارح لمظاهرات ومواجهات بين الايرانيين والقوات القمعية. وشهدت معظم مناطق شهريار جنوب طهران، بما في ذلك خادم آباد وشاهد شهر ونصيرآباد وأسد آباد مواجهات بين المواطنين والقوات القمعية. وقام نظام الملالي بإدخال وحدات «نوبو» لمكافحة الشغب (قوات الحرس الخاصة التابعة لخامنئي) في الساحة لكن الايرانيين تصدوا لهم برشقهم بالحجارة. وتم إضرام النار في العديد من البنوك الحكومية. في مدينة إسلام شهر، جنوبي طهران، أحرق الشبان مقرًا للبسيج اللاشعبي وكرفانة لقوى الأمن الداخلي في شارع خميني. وفي بلدة أنديشه في طهران، هاجم الشباب القوات القمعية في ظلام الليل، وأرغموهم على الفرار وأغلقوا الشوارع. وفي مدينة شيراز تم إحراق محطات الوقود. وقام طلاب الجامعة بإحراق الإطارات لمنع عناصر النظام من الهجوم. وقاوم الشبان بشجاعة قطعان الحرس ورجال الأمن المتنكرين باللباس المدني. وأشعلوا النار في الشوارع. وفي مدينة كرمانشاه، قام الشباب بإغلاق جميع شوارع المدينة من خلال حرق الإطارات كما أن حركة المرور غير ممكنة في جميع أنحاء المدينة. وحاول عناصر القمع تفريق الشباب بطلقات عشوائية. ولا تزال مواجهات عنيفة تجري في مدينتي كركان وكازرون بين المتظاهرين والقوات القمعية والشباب يرمون عناصر النظام بالحجارة دفاعًا عن أنفسهم. ورغم حالة التأهب القصوى للقوات القمعية، إلا أن مواطني مدينة شيراز، نزلوا إلى الشوارع في اليوم الثالث من الانتفاضة العارمة. وتجري مظاهرات المواطنين في الكثير من مناطق المدينة بما في ذلك شارع ”أمير كبير“ و”شارع سلطان آباد الحولي“ و”طريق صدرا“ و”منطقة نمازي“ و”جسر نمازي“ و شارع ”معالي آباد“. وبأمر من خامنئي، تفتح قوات الحرس وغيرها من القوات القمعية النار في مختلف المدن على المتظاهرين وعدد الشهداء في حالة تزايد باستمرار. وهدف قطع النظام للإنترنت بالكامل هو التستر على قوة الانتفاضة وأبعاد أعمال النظام البربرية. وقدّمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تعازيها لسقوط الشهداء الكرام في الانتفاضة، وأكّدت أن هذه الدماء الزكية لاتزيد الشعب الإيراني إلا عزمًا وتصميمًا أكبر في نضاله العادل لإسقاط هذا النظام. وأضافت لا شك أن جرائم نظام الملالي في الأيام الثلاثة الماضية تعدّ جريمة ضد الإنسانية بالفعل. ومسؤولو هذه الجرائم هم الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية على مدار 40 عامًا مضى باستمرار وفي سجلهم 120 ألف عملية إعدام سياسي بما في ذلك مجزرة عام 1988. يجب طرد هذا النظام من المجتمع الدولي، ويجب تقديم خامنئي وروحاني والآخرين من قادة هذا النظام للعدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية. عدد من البنوك والمتاجر تم إحراقها في مدن إيران
مشاركة :