مواصلة الانتفاضة رغم عمليات القمع

  • 1/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتضح من خلال الاعتقالات التي يمارسها النظام الايراني حيث بلغت أعداد المعتقلين نحو 3700 معتقل منذ بدء اشتعال ألسنة نيران الاحتجاجات المتأججة التي شملت سائر المدن والمحافظات الإيرانية، ويتضح من خلال تخبط المرشد ومغالطته للواقع عبر خطبه المضللة، ويتضح من خلال اعدام المعتقلين دون محاكمة عادلة أن الثورة العارمة في ايران أخذت تؤتي ثمارها، وأن الأرض الايرانية بدأت تهتز تحت أرجل طغاتها رغم أن روحاني في محاولته اليائسة لاخماد نيران الثورة اعترف باستحقاق الايرانيين لحياة أفضل وأنه يجنح لتحقيق مطالبهم. غير أن هذه المحاولة لا تمثل الا خدعة للثوار فهم يعلمون علم اليقين أن روحاني هو أحد أجنحة النظام الفاشي الدائب على إلحاق الأذى والضرر والظلم بأبناء الشعب الايراني، والدائب على تبديد ثروات البلاد الطائلة بتوجيهات من المرشد على مغامرات طائشة وغير محسوبة، وعلى رأسها دعم الميليشيات الارهابية في اليمن وجنوب لبنان والعراق وسائر التنظيمات الدموية المنتشرة في كثير من أصقاع الأرض. وسائل القمع التي يمارسها النظام الايراني الدموي لن تكبح جماح الثورة المشتعلة في ايران رغم حجب وسائل الاتصال، فوتيرة الاشتباكات لا تزال متصاعدة بين المواطنين المدافعين عن أنفسهم وحريتهم وسيادة بلادهم، وبين الطغمة الفاسدة من أفراد الحرس الثوري الذين يتعاملون مع المتظاهرين بوحشية بالغة وبلغة الحديد والنار لإخماد ثورتهم، وقد فشلوا في تحقيق مأربهم بشهادة ما يحدث على أرض الواقع من مواجهات. مجريات الأحداث في إيران تكشف بوضوح أن نظام الملالي المتسلط على رقاب الإيرانيين بدأ يضعف ويترنح، وعلى المجتمع الدولي في ظل الظروف السائدة الحالية أن يتخذ من التدابير والاجراءات ما يجب اتخاذه من خطوات لمعاقبة النظام على ما اقترفه من جرائم ضد الشعب الإيراني، وما اقترفه ويقترفه من جرائم بحق شعوب المنطقة من خلال تصديره للارهاب بكل أشكاله وصوره وأهدافه الشريرة. الأزمة الإيرانية عميقة للغاية ولا يمكن تسويتها الا باسقاط نظام المرشد وزبانيته ليس لقمعهم احتجاجات الشعب الايراني وتسلطهم على مقدرات أبنائه وحرياتهم فحسب، بل لأن هذا النظام أضحى ممقوتا ومكروها من كافة دول العالم دون استثناء لاستمراريته في دعم التنظيمات الارهابية في كل مكان، وتبديد ثروات ايران على مغامراته في الداخل والخارج واستمراريته في تحديث أسلحته التدميرية الشاملة ليهدد بها جيران ايران ويهدد بها كافة الدول المحبة للأمن والاستقرار والسيادة. يخطئ حكام طهران في تقدير حساباتهم إن ظنوا بأن محاولاتهم اليائسة في ممارسة القمع ضد المتظاهرين الأحرار سوف تؤدي الى اخماد ثورتهم أو تكميم أفواههم، فالثورة اندلعت لتستمر حتى تتهاوى عروش أولئك الطغاة الذين أذاقوا أبناء الشعب الإيراني الأمرين، وأذاقوا شعوب العالم أصنافا من العمليات الارهابية الشنيعة التي أودت بأرواح الآلاف من الأبرياء، ومازالوا يهددون دول العالم بأسلحتهم التدميرية الشاملة.

مشاركة :