"إيران اندلعت فيها نيران البنزين"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول اتساع نطاق الاحتجاجات الإيرانية لتشمل كامل البلاد تقريبا. فهل يشكل ذلك خطرا على الحاكمين؟ وجاء في المقال: تدهور الوضع في إيران بشكل حاد. امتدت المظاهرات ضد ارتفاع أسعار البنزين لتعم جميع أنحاء البلاد تقريبا. هناك قتلى بين المتظاهرين والشرطة. تقول السلطات الإيرانية إن الوضع يستقر تدريجياً، لكن لا تأكيد موضوعيا للمعلومات، فالإنترنت مقيد في البلاد. وفي الصدد، قالت الباحثة في المدرسة العليا للاقتصاد، يوليا سفيشنيكوفا، لـ"كوميرسانت": "التوتر في البلاد يتزايد بالتأكيد. وردة فعل اللاعبين الخارجيين - الولايات المتحدة كما روسيا – تقليدية إلى حد بعيد. كلٌ يلعب دوره. مسألة أخرى أن واشنطن ترغب في رؤية دلائل على السقوط الوشيك للنظام الإيراني في كل احتجاج، ومن الصعب التحدث عن ذلك في الوقت الحالي". وأضافت سفيشنيكوفا: "تراجعت قدرة الطبقة الوسطى الشرائية، وأصبح أرباب العمل الإيرانيون يعرضون بشكل متزايد عقودا قصيرة الأجل على الموظفين والعاملين. وهذا يضاعف القلق بين السكان. عدد أقل من الناس، يثقون في المستقبل". وأشارت ضيفة الصحيفة إلى الاحتجاجات الخطيرة التي اندلعت في إيران قبل عامين، ولكنها كما يبدو لم تبرد تماما. ومع ذلك، فمن المستبعد أن تقلق السلطات في طهران على مصيرها ما لم تخرج الطبقة الوسطى إلى الشارع. وهذه المرة، وفقا لـ سفيشنيكوفا، بدأت الطبقة الوسطى في الانضمام إلى الاحتجاجات، لكن مخاوف الاعتقال لا تزال سائدة حتى الآن، فـ"الوضع في إيران لم يصل بعد إلى مستوى" ليس لدينا ما نخسره"، مع لفت الانتباه إلى حقيقة أن جيلا قد نما في البلاد، ليست بالنسبة له قيم الجمهورية الإسلامية ونظامها مثالية. "لذلك، فإن الوضع قابل للتفجر". على هذه الخلفية، تحتفظ السلطات في إيران بوحدة مذهلة. فقد قال الزعيم الروحي الإيراني، آية الله علي خامنئي، إن "قرار فروع السلطة الثلاثة برفع أسعار الوقود جاء بعد تفكير". ولكن الخبراء يشكون في أن يكون الأمر كذلك. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :