الجدال حول من على حق ومن على باطل لا يأتي بالسلام

  • 11/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول اعتراف الولايات المتحدة بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، وأنه لا يغير في الواقع شيئا. وجاء في المقال: اعترفت الولايات المتحدة بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خلافًا لجميع قرارات الأمم المتحدة. فقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للصحفيين، الاثنين: "إقامة مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي". قرارات واشنطن، بحكم الأمر الواقع، لا تغير أي شيء، لا الموقف الدولي من القضية ولا سياسة إسرائيل، التي لم تبد في السنوات الأخيرة أي استعداد للتفاوض مع الفلسطينيين ناهيكم بمناقشة وضع المناطق المتنازع عليها. إلى ذلك، ففي شهر سبتمبر، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم غور الأردن في الضفة الغربية إذا فاز حزب الليكود والكتلة اليمينية في انتخابات الكنيست. الفوز، لم يتحقق، وبالتالي أُجّل نشر المقترحات الأمريكية. ولكن، الثلاثاء، ذكرت صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو، وافق، بعد تصريحات مايك بومبيو، على إحالة مشروع قانون السيادة على غور الأردن إلى الكنيست، على الرغم من أن ذلك أيضا لا يغير في الوضع الراهن شيئا. وكما تلاحظ صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمريكية، فإن المسيحيين الإنجيليين، الذين يشكلون واحدة من أشد الجماعات تأثيرا بين مؤيدي الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، مارسوا ضغوطًا كبيرة على إدارة ترامب في مسألة المستوطنات. وترامب في حاجة إلى دعمهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في العام 2020. ولفتت هآرتس الانتباه إلى أن المسيحيين الإنجيليين هم الذين يعارضون بفعالية قرار المحكمة الأوروبية، الذي ألزم منذ أسبوع بوضع لصاقة على المنتجات الزراعية الواردة من الأراضي المحتلة. فمن الآن فصاعدا، يُمنع الكتابة بأنها "صُنعت في إسرائيل"، بل يجب تحديد منطقة إنتاجها: الضفة الغربية أو مرتفعات الجولان. إلا أن التزامن بين إعلان مايك بومبيو وقرار المحكمة الأوروبية، جاء صدفة، على الأرجح. فالولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد أن دراسة الموقف استغرقت أكثر من شهر واحد. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على

مشاركة :