وجّه رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح نداءً إلى أبناء الجزائر "المخلصين" لأداء "الواجب تجاه الوطن" في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 كانون الأول/ديسمبر والتي تواجه رفضاً واسعاً من محتجين يتظاهرون منذ أشهر ضد النظام. وقال قايد صالح "الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة". ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في نيسان/أبريل، أصبح قايد صالح الرجل القوي في الدولة في حين لا يظهر الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح إلا نادراً. وتابع قايد صالح "أؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جداً عبر كافة أرجاء التراب الوطني"، في ما يبدو أنه يضعهم في مواجهة الجزائريين الذين يعارضون الانتخابات بشدة. وأشار إلى أن الجزائر "هي في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه". ومنذ أسابيع عدة، يعبّر المحتجّون خلال تظاهرات أسبوعية حاشدة في جميع أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الإنتخابات الرئاسية التي يُفترض أن يتمّ خلالها انتخاب خلف لبوتفليقة، وبحسب المحتجين، تهدف هذه الانتخابات إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال عام 1962 والذي يطالبون برحيله. ومنذ بدء الحملة الانتخابية الأحد، يواجه المرشحون الخمسة صعوبة في تحركاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظراً إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنية مشددة لهم. وهذا التصريح هو الثاني للفريق قايد صالح خلال 48 ساعة، تحدّث فيه عن "حسّ الواجب تجاه الوطن" مشيراً إلى "أهمية أداء هذا الواجب بالفعالية المطلوبة". وأكد أن "الدور المنوط بأسرة الإعلام وبالمساجد والزوايا وما ينتظر من الأئمة من أدوار توعوية، هو قيمة سلوكية عالية الدرجات".للمزيد على يورونيوز:النيابة الجزائرية تطالب بسجن 20 متظاهرا لمدة سنتينتقرير: تزايدٌ كمّي وتراجعٌ نوعي في النظم الديمقراطية حول العالمإضرابات واعتقالات خلال اليوم الثاني لحملة الانتخابات الرئاسية الجزائرية
مشاركة :