وجّه رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، نداءً إلى أبناء الجزائر «المخلصين» لأداء «الواجب تجاه الوطن» في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر (كانون الأول)، التي تواجه رفضاً واسعاً من محتجين يتظاهرون منذ أشهر ضد النظام.وقال قايد صالح، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين في هذه الظروف الخاصة». وأضاف: «أؤكد هنا على كلمة المخلصين، وهم كثيرون جداً»، وأشار إلى أن الجزائر «هي في حاجة ماسة إلى هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه».وهذا التصريح هو الثاني للفريق قايد صالح خلال 48 ساعة.ومنذ أسابيع عدة، يعبّر المحتجّون خلال مظاهرات أسبوعية حاشدة في أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسية التي يُفترض أن يُنتخب خلالها خلف لعبد العزيز بوتفليقة. غير أن المحتجين يرون أنها تهدف إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال عام 1962.ومنذ بدء الحملة الانتخابية الأحد، يواجه المرشحون الخمسة صعوبة في تحركاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظراً إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنية مشددة لهم.
مشاركة :