عون: تناقضات لبنان تؤخر تشكيل الحكومة

  • 11/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»، وكالات: دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، في كلمة بمناسبة الذكرى 76 لاستقلال لبنان، المتظاهرين إلى الحوار وتحديد مطالبهم، واتاحة المجال امام القضاء للقيام بعمله في محاربة الفساد، وتعهد بأن يقف «سدا منيعا وسقفا فولاذيا» لحماية القضاء، مشددا على أن الفساد «بات يهدد البلاد واقتصادها». وأكد أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمات التي يعانيها لبنان، محذرا مما وصفه ب»التفلت» في الخطاب وسط المحتجين، في إشارة إلى الانتقادات التي يوجهها الغاضبون للطبقة الحاكمة. وتلقى عون برقية تهنئة؛ بالمناسبة، من نظيره الأمريكي دونالد ترامب اعتبر فيها أن علاقات الصداقة التي تربط بين الشعبين (اللبناني والأمريكي) هي علاقات قوية، وأن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة، تستجيب لحاجات اللبنانيين؛ ببناء بلد مستقر مزدهر مستقل وآمن. وبينما بقيت الأزمة الحكومية على حالها، تجددت الاحتجاجات الشعبية في عدد من المناطق اللبنانية؛ للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ، والعمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، فيما أشاد قائد الجيش العماد جوزيف عون بأداء العسكريين في التعامل مع الاحتجاجات، ودعا رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل، إلى جلسة مشتركة يوم الأربعاء المقبل في إطار تلبية مطالب المحتجين. ويلتقي الرئيس عون، اليوم الجمعة، مع رئيسي البرلمان والحكومة نبيه بري وسعد الحريري في العرض العسكري، الذي سيقام بمناسبة ذكرى الاستقلال في مقر وزارة الدفاع شرقي بيروت، على أمل أن يتم تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة مطلع الأسبوع المقبل. من جهة أخرى، قال قائد الجيش للعسكريين، بمناسبة الذكرى ال76 للاستقلال،: «في ظل هذه الظروف الدقيقة... قمتم بواجبكم بكل شرف وتضحية ووفاء، وأثبتم للقاصي والداني أن المؤسسة العسكرية هي مظلة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفت توجهاتهم أو وجهات نظرهم». ومن جانبه، دعا بري لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل، إلى جلسة مشتركة قبل ظهر الأربعاء المقبل؛ لدراسة اقتراحات القوانين المتعلقة بسرية المصارف، إلى جانب اقتراحي القانونين المتعلقين باسترداد الأموال المنهوبة، وهذا ما جعل سندات لبنان الدولارية ترتفع ويصعد إصدار 2032 1.4 سنت مسجّل إلى أكبر ارتفاع يومي منذ 4 الجاري. في غضون ذلك، تجمّع مئات الطلاب أمام مبنى وزارة التربية في بيروت، وطالبوا بتغيير المناهج، وقاموا بتمزيق كتب التاريخ والجغرافيا والتربية، كما قاموا بقطع الطريق أمام الوزارة، مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ. وفي مدينة طرابلس شمال لبنان تجمّع عدد من المتظاهرين في شوارع المدينة، وتجولوا أمام المؤسسات التربوية والدوائر الرسمية، وطالبوا إداراتها بوقف التدريس والعمل وإغلاق الأبواب. وقطع المحتجون الطرق المؤدية إلى ساحة النور في طرابلس واوتستراد البداوي الذي يربط طرابلس بعكار (شمال لبنان) وبالحدود اللبنانية السورية. واعتصم طلاب بعض المدارس والمهنيات في الكورة شمال لبنان. وجابت مسيرة من الطلاب شوارع مدينة حلبا بشمال لبنان وتوقفت أمام مبنى «أوجيرو» حاملين الأعلام اللبنانية ومرددين هتافات ضد الفساد وطالبوا الموظفين بالتوقف عن العمل، وعملوا على إقفال المركز، كما توجهوا إلى مبنى وزارة العمل في حلبا وعملوا على إقفالها. وفي صيدا جنوب لبنان نظّم عدد من المتظاهرين والطلاب، صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام جامعة «ال اي يو»، ودعوا خلالها إلى إقفال الجامعة، وخروج الطلاب منها.

مشاركة :