أكد مختصان في الشأن الاقتصادي، أن الموثوقية التي تتمتع بها "أرامكو" السعودية، جعلت العديد من الأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة والشركات بمختلف أحجامها تفكر جديا في الحصول على حصتها في اكتتاب "أرامكو"، وذلك لعدد أسباب من بينها، تمتع الشركة بالملاءة والقدرة المالية الكبيرة وجهوزيتها لتوزيع أرباح عالية بمعايير عالمية للمكتتبين على مدى 5 أعوام من الآن، منوهين إلى أن أرقام الاكتتاب للأفراد والمؤسسات التي أعلنتها مجموعة سامبا المالية الخميس الماضي، عن أول خمسة أيام كشفت عن مؤشرات واضحة لتغطية الاكتتاب لأكثر من مرة، وبرهنت هذه الأرقام عن الثقة في الشركة والاقتصاد السعودي، وحجم السيولة الكبيرة التي سوف تسهم في تنامي سوق الأوراق المالية السعودية مع نهاية هذا العام والعام المقبل. وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية، أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، سيلا من حركة الإقبال للاكتتاب في "أرامكو"، في ظل توزيع أسهم منح مجانية في حالة الاحتفاظ بالأسهم 6 أشهر، مع تعهد "أرامكو"، بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 281.25 مليار ريال خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن "أرامكو"، تعد من أهم الملاذات الآمنة لأصحاب الطموحات والتطلعات من مختلف الفئات والمستويات على المديين الطويل والمتوسط وحتى على المدى القريب. ولفت باعشن، إلى أن بعض البنوك ربما تعمل على التوسع في الإقراض، في ظل توجه كبير من قبل العديد من القطاعات الحكومية والشركات الكبيرة والأفراد، ستخوض غمار تجربة الاكتتاب، لتطلعها في الحصول على حصة من كعكة هذا الاكتتاب، لما تتميز به "أرامكو"، من مكانة وموثوقية عالمية عالية وملاءة مالية كبيرة، تمكنها من درّ أرباح مجزية، منوها أنه أن لدى "أرامكو"، حجما ضخما من الاستثمارات في داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى تمتعها بربحية مضمونة، وتوزعها بمعايير عالمية، لمدة 5 سنوات مقبلة. وأوضح أن مجالات الأعمال والحقول التي تعمل عليها "أرامكو"، والتي تتراوح من الصناعات التحويلية وصناعات الأسمدة والصناعات البتروكيميائية وغيرها من الصناعات ذات الصلة، هي في حدّ ذاتها ميزة إضافية تزيد من موثوقيتها العالمية، بالإضافة لتوزيع أسهم منح مجانية في حالة الاحتفاظ بالأسهم 6 أشهر، مشيرا إلى أن صغار المستثمرين، هم الأكثر حظا وفائدة من حيث الحصول على العوائد الجيدة من الاكتتاب في "أرامكو"، مشيرا إلى أنها فرصة كبيرة للأفراد العاديين للحظوة بحصة في شركة عالمية التوجه والثقة. وتوقع باعشن أن يندفع العديد من الموظفين والأفراد العاديين من السعوديين وغير السعوديين، نحو الاكتتاب في أرمكو خلال الأيام المقبلة بشكل أكبر مما كان عليه في الأيام السابقة، في ظل القدرة والملاءة المالية التي تتمتع بها الأمر الذي يفتح شهيتهم، لشراء أعداد ضخمة من الأسهم، في ظل الإمكانية من الاستفادة من نظام الحوافز للسعوديين الأفراد والمتضمن منح أسهم مجانية والتسهيلات المصرفية الممنوحة للأفراد والمؤسسات، مع توقعات بأن تندفع عدة شركات عالمية أخرى وأجانب من مختلف القطاعات لضمان حصة لهم في "أرامكو". أرامكو شركة طاقة شاملة من جهته فسر الخبير الاقتصادي الدكتور خالد رمضان، سر الإقبال على الاكتتاب في أرامكو، برغبة السعوديين الجارفة في التعبير عن محبتهم للوطن، عبر المشاركة بفاعلية في اكتتاب أرامكو، معتبراً أن هذا الإقبال القياسي سيصبح عنصراً أساسياً في نجاح الطرح الأولي لأرامكو في الداخل والخارج، وأشار رمضان، إلى أن معقولية سعر سهم أرامكو سيكون من بين أهم مقومات نجاح الاكتتاب، في ظل تحقيق عوائد تتراوح بين 4.37 % و4.6 %، متوقعا أن تشهد عملية الاكتتاب إقبالا متزايداً خلال الأيام القادمة مع بدء تلقي الموظفين لرواتبهم الشهرية، مرجحاً ارتفاع نسبة تغطية الاكتتاب بخمسة أضعاف الحجم المستهدف؛ لافتاً إلى أن نجاح الطرح الداخلي سيعطي إشارة إيجابية تمهد لنجاحه في البورصات العالمية، وألمح الخبير الاقتصادي، إلى تعهد الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 75 مليار دولار (281.25 مليار ريال) خلال 2020، ما يجعلها ملاذاً آمناً للمتعاملين على المدى الطويل والمتوسط، بفعل اطمئنان المكتتبين إلى موثوقية أرامكو، واندفاع البنوك السعودية لتمويل قروض شراء أسهم أرامكو. ويعتقد رمضان أن الشركات الكبيرة وصناديق الاستثمار والقطاعات الحكومية ستكون الأكثر استفادة من الاكتتاب، بسبب قدرتهم على شراء أعداد كبيرة من الأسهم، وبالإضافة إلى الأفراد السعوديين الذين سيكتتبون في المتوسط بعدد ألف سهم على الأقل، وسيحظون بنظام حوافز مجاني للأسهم، مما يتيح لهم تحقيق ربحية أكبر على المدى الطويل والمتوسط. ويرى أن الشركات الكبيرة وصناديق الاستثمار ستكون الأكثر اهتماما بطرح أرامكو نظرا لأنها الشركة الأضخم في العالم بقيمة سوقية 1.7 تريليون دولار، مع الوضع في الاعتبار أن أرامكو تتطور لتكون شركة طاقة شاملة تجمع بين النفط والغاز والطاقة المتجددة وأنشطتها تتراوح بين مشروعات المنبع والمصب والبتروكيميائيات.
مشاركة :