توطيد علاقة الأهل والمدرسة أقصر الطرق لحل التحديات

  • 11/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:محمد الماحي تتكون العملية التعليمية من ثلاثة أضلاع «الأهل والمؤسسة التعليمية والمجتمع» تلتقي معاً لتشكيل قاعدة رئيسية تنطلق منها في بعدها واستراتيجيتها، وأن هذا الثالوث تلعب فيه الأسر دوراً مهماً في العملية التعليمية تبدأ من تربية الطالب على الوعي والإدراك، وتستمر على مدار مسيرته التعليمية من حيث المتابعة والاستشارة، كما أنها يجب أن تكون عنصراً فاعلاً في أساليب التعليم المطروحة، ومناقشتها بأساليب مختلفة.لا يزال ضعف توطيد العلاقة بين الأهل والمدارس من أكثر المشكلات التربوية التي تؤرق بال التربويين والقائمين على الميدان التربوي، ولا يسير بالصورة المرجوة التي يمكن أن تسهم الإسهام المطلوب في إنجاح العملية التربوية والتعليمية، مازال محدوداً وفي إطار ضيق للغاية وأن السبب الرئيسي لذلك المستوى الثقافي لبعض أولياء الأمور وعدم إدراكهم لأهمية العلاقة والتواصل مع المدرسة ونتيجة ذلك على الأبناء.وزارة التربية والتعليم تنبهت إلى الدور الغائب لأولياء الأمور فبادرت إلى تنفيذ أول مؤتمر لهم مؤخراً، لإشراكهم في العملية التعليمية وتوطيد العلاقات فيما بينهم، وخرجت منه بالإعلان عن مشروع مشترك، بين وزارة التسامح ووزارة التربية والتعليم، يتمحور حول المدرسة وأولياء الأمور، من أجل تعزيز قيم ومبادئ هذا المجتمع الرائد، لدى طلبة المدارس.وعكفت الوزارة على تطوير لائحة مجالس أولياء الأمور، لتحقيق التعاون بين أولياء الأمور والمؤسسة التربوية لإثراء خبرات الطلبة في المجالات المختلفة، والمساهمة في تحقيق المساندة المجتمعية لدعم التعليم وتنفيذ المبادرات والبرامج التربوية، وإيجاد مناخ تربوي واجتماعي يتيح فرصاً للتفاعل الإيجابي بين أولياء الأمور، والمساهمة في تأكيد وتأصيل المفاهيم والقيم السلوكية وروح الانتماء والولاء للوطن لدى الطلبة، وتعميق الوعي التربوي في المجتمع بين أولياء الأمور. للصعوبات سببان وعن طبيعة العقبات التي يمكن أن تحول دون إدماج الأسر في العملية التعليمية، يقول الدكتور سالم زايد الطنيجي الأستاذ بكليات التقنية العليا، إن هذا الأمر نابع من أمرين: الأول رؤية وتخطيط واستراتيجية المدرسة والقائمين على عملية التعليم فإذا لم تتوفر الرؤية والقناعة لدى المدارس بأهمية إدماج المجتمع وأولياء الأمور، فلن يحدث هناك تقدم ولو خطوة واحدة في هذا الاتجاه.والأمر الثاني يتمثل في ارتفاع الوعي والمستوى الثقافي لأولياء الأمور وإدراكهم لأهمية العلاقة بعناصر الكادر التعليمي والتربوي في مدارس أبنائهم، باعتبارها من أهم العوامل التي تؤثر في أداء الطالب وترفع من التحصيل العلمي له، علاوة على زيادة روابط التكيّف مع محيطه المدرسي، ومتابعة سلوكياته ورصد درجاته والارتقاء بواقعه، وامتلاك مهارات القرن 21، وذلك الأمر يعتبر توجهاً ملحّاً في الوقت الحالي.والوعي والمستوى الثقافي لدى الأسر له تأثير كبير في اختيار التخصصات عند الأبناء إن كان الأهل يقبعون في فكر وثقافة المجتمع التقليدي من خلال تفضيل تخصصات معينة، فإن هذا الأمر سيكون سلبًا. كسر الحواجز طالب الدكتور جلال حاتم رئيس الكلية الإماراتية الكندية الجامعية في أم القيوين، ذوي الطلبة بكسر الحواجز التي تواجههم في متابعة مستقبل أبنائهم حتى لا يُفاجأوا في نهاية المطاف بمستوى متدن أكاديمياً للطالب أو حالات سلوكية غير سوية، مشيراً إلى أن علاقة الأسرة بالمدرسة تساهم في رفع التحصيل الدراسي للأبناء وتعمل على رفع المستوى التعليمي وعلاج الضعف الدراسي وتوسيع وتطوير نطاق الممارسات التربوية مع إبراز دورها. وذكر أن مجالس أولياء الأمور التي تنظم في المدارس تركز على حل المشاكل أو التحديات التي تواجه الطلبة، وتحرص دائماً على حصول الطالب على الأطعمة الصحية من داخل المدرسة، فضلاً عن التطرق إلى طرق التدريس وطرح طرق تناسب وتواكب الطلبة. إدارات المدارس ويرى محمد راشد رشود رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في مدينة دبا الحصن، وجود تحسن عما كان عليه الوضع في السابق بخصوص متابعة الأهل لأبنائهم على مقاعد الدراسة، إلاّ أن الوضع حتى وقتنا هذا غير مرضٍ بالنسبة لإدارات المدارس، وعزا ذلك إلى مشاغل الحياة اليومية، صاحبة الدور الأبرز في عدم التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة، وهو الأمر غير المبرر، كما أن الوعي غير المكتمل لدى الأهل بأهمية الدور التكاملي له دوره في القصور.

مشاركة :