قال أسامة الهتيمي، باحث في الشأن الإيراني، إن العلاقة بين إيران الخمينية والتنظيمات الإرهابية علاقة قديمة إذ استطاعت شعارات الثورة الخمينية أن تخدع الكثير من هذه التنظيمات التي وعلى الرغم من أنها محسوبة على السنة إلا أنها وقعت أسيرة لما كان يردده الخميني وأتباعه من حديث حول استعادة المجد الإسلامي والقضاء على الكيان الصهيوني ومواجهة الإمبرايالية الغربية وهو ما دفع العديد من ههذ التنظيمات إلى الترويج للخميني ولثورته باعتبارها نموذجا يجب أن يحتذى غير أنزيف كل ذلك تكشف بعد العديد من الأحداث لتتحول علاقة إيران بهذه التنظيمات إلى علاقة وظيفية تحاول من خلالها طهران بشتى الطرق أن تستخدم هذه التنظيمات كمجرد ورقة لتحقيق مآربها سواء في صراعها مع الغرب أو في نزاعها مع الدول الإقليمية.وأضاف الهتيمي، في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن علاقة إيران بالتنظيمات الإرهابية بدا لها أهمية أن يكون لها تنظيمات تابعة تأتمر بأمرها ولا تكون العلاقة معها قائمة على الندية والمساومات أو الأخذ والعطاء وإنما على الولاء والسمع والطاعة وهو ما دفع إيران إلى أن تؤسس لجماعات وتنظيمة وميليشيات مسلحة في العديد من دول المنطقة وهو ما نجحت في تحقيقه خلال سنوات قليلة حيث استغلت حالة السيولة السياسية والأمنية التي انتابت المنطقة وبالتالي فقد أصبح لها نفوذا قويا من خلال هذه الميليشيات التي أصبحت سيفا إيرانيا مسلطا على الجميع.وأكد"الهتيمي"، أن هناك دورا لجماعات التي من أجله أنفقت إيران كل هذه الأموال في عملية التأسيس فالمال والجهد المبذولين ليس ترفا أو رغبة في استعراض فحسب وهو الأمر الذي تنبهت له جيدا هذه التنظيمات الإرهابية فقامت ولا تزال بدورها على أكمل وجه في الخارج الإيراني وفي الداخل أيضا حيث استعانت إيران مؤخرا ولمرات بميليشيا الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران في مواجهة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الإيرانية والاشتباك معهم وسقوط العديد من القتلى والمصابين على الرغم من أنه ليست ثمة مسوغ قانوني أو وطني للقيام بذلك.