اتهمت السلطة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيقاد) أمس الجمعة جيش جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير بارتكاب أعمال عنف مرعبة وغير مبررة بحق المدنيين خلال حربه ضد المتمردين بقيادة نائب الرئيس رياك ماشار. ودانت إيقاد التي تضم ثماني دول في شرق إفريقيا وتقوم بوساطة بين الطرفين الأعمال غير المبررة والمرعبة التي ترتكبها قوات حكومة جنوب السودان، متحدثة عن أعمال عنف تستهدف المدنيين، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتدمير قرى بأكملها. وأكدت الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة أن الهجوم الذي بدأ في نهاية إبريل/ نيسان هو من أعنف الهجمات التي شنتها القوات الحكومية خلال 17 شهراً من الحرب الأهلية حيث قام المسلحون بأعمال اغتصاب وبحرق القرى ونهب المساعدات في ولاية الوحدة شمالي البلاد. واتسع الهجوم ليشمل ولايات مجاورة في الشمال والشرق. وقالتإيقاد في بيان إن القوات الحكومية تخوض هجوماً عسكرياً شاملاً ضد القوات المعارضة في ربكونا ومايوم وغويت وكوش وماينديت في ولاية الوحدة. كما بات من الواضح أن الهجوم يتسع إلى ولايتي جونقلي وأعالي النيل. وقالت إيقاد في بيانها إن وسطاءها يشعرون بحالة من الصدمة حيال هذه التقارير الموثوقة بشأن أعمال العنف التي تستهدف المدنيين والانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان وتدمير القرى. لكن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير قال إن قوات الحكومة تقاتل في حالة الدفاع عن النفس رافضاً التقارير بحصول انتهاكات. وأضاف أن الجيش لديه مدونة سلوك في العمليات وهي لا تسمح بحرق القرى ومهاجمة المدنيين العزل. (أ.ف. ب)
مشاركة :