بريطانيّة تعاني من شراهة في الأكل

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة - كريم المالكي: على العكس من معظم النساء اللواتي يكافحن ويبذلن قصارى جهدهن باتباع حمية غذائية من أجل عدم حصول أي زيادة في الوزن، تقوم شابّة بريطانيّة بأكل ما لا يقلّ عن 8000 سعرة حرارية في اليوم لمجرد الإبقاء على نفس وزنها، وحتى لا يأخذ وزنها بالتناقص، ومن ثم قد يتسبب مرضها الداخلي في عدم قدرتها على المشي لعدة أيام متتالية. وتأكل الشابة التي تدعى نيكولا دينتري أكثر حتى مما يأكله الرباع (رافع الأثقال) الأولمبي كل يوم وتبلغ الكمية التي تتناولها أربعة أضعاف متوسط الاستهلاك اليومي الموصى به للمرأة، لمجرد الحفاظ على بنيتها النحيفة. وبسبب حالتها المرضية التي تسمى التليف الكيسي على نيكولا أن تأكل كثيرًا لدرجة أنها تعتمد على بنك طعام محلي (يساعد الفقراء) في منطقة أنجلسي، شمال ويلز، حيث إنها قد تجمعت عليها الديون بسبب فواتير الطعام. وفي كل يوم، يجب على نيكولا أن تأكل كمية كبيرة من الأطعمة المطبوخة خلال الإفطار والغداء والعشاء، فضلاً عن العديد من الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة، كأن تكون رقائق البطاطس والبسكويت والشوكولاته والسندويشات والأطعمة المصنوعة من الحبوب. وفي كثير من الأحيان بالنسبة لنيكولا، تكون مخصصات دعم العمالة النصف شهرية ومخصصات إعالة العجزة غير كافية لتغطية تكلفة أطعمتها اليومية ذات السعرات الحرارية العالية. ونتيجة لذلك، تتلقى نيكولا الطرود الغذائية من بنك الأغذية مرة كل أسبوعين، لمساعدتها على الحصول على الأطعمة التي تحتاجها. وتقول نيكولا: "إن بنك الأغذية هو المنقذ بالنسبة لي، فلا بد لي من أكل 8000 سعرة حرارية كل يوم لمجرد الحفاظ على وزني. لقد أنفقت معظم ما أكسبه من أموال في حياتي على الغذاء، وأنا آكل باستمرار، أنا مريضة بشيء اسمه تناول الطعام، وبنك الأغذية يساعدني حقًا. وبناء على الحالة المرضية التي تعانيها نيكولا فقد تظل ملازمة للسرير وغير قادرة على المشي عدة أيام متتالية، وبالتالي فإنها يجب أن تستهلك 8000 سعرة حرارية في اليوم لمجرد الحفاظ على وزنها. وتعاني نيكولا ذات الـ(20 عامًا) مما يعرف بالتليف الكيسي وهو حالة نادرة وغير قابلة للشفاء والذي يعرف بالساركويد، حيث يسبب بقعًا صغيرة من الأنسجة الحمراء والمنتفخة، قد تتطور وتصل إلى أعضاء الجسم. وقد ظهرت هذه الشابة في أحد برامج هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في برنامج يركز على جوانب بعض أشكال الحياة وبنوك الغذاء والفقر في منطقتها في شمال ويلز. وقد أوضحت خلال البرنامج أنها تعتمد على بنك غذاء في المدينة لتكملة نظامها الغذائي المعقد، نتيجة لعدم القدرة على العمل. وفي غضون خمس دقائق من نهاية البرنامج، تلقت نيكولا اتصالاً من مشاهد وقدم لها عرضًا بمحو الديون المترتبة عليها من جراء أكلها المستمر. وتقول نيكولا: لقد وصلتني رسالة في الفيسبوك، من المشاهد الذي تساءل عما إذا كان بإمكانه أن يساعدني وأن يدفع الديون التي تراكمت علي من جراء وجبات الطعام. وقد تحدثت مع مدير بنك الطعام عن ذلك، وكنت من قبل قد تركت الديون وأدرت ظهري، وفي الحقيقة أنا أرغب في أن أدفع الديون، ولكن في هذه اللحظة وجدت أني أكافح للحصول على المال لكي أسدده، وبالتالي فأني قد لا أستطيع. لذلك قبلت عرض هذا المشاهد، خصوصًا أن الدين حمل كبير على كتفي. عن الديلي ميرور البريطانية

مشاركة :