المدارس العالمية..حَرِّصْ ولا تُخَوِّن !! | طلال القشقري

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أتمنّى أن تفتح وزارة التعليم ملف المدارس العالمية الموجودة لدينا، فهي لم تعد حِكْراً على أبناء الجاليات الأجنبية بل يلتحق بها كثيرٌ من السعوديين!. طبعاً هناك ما هو لهذه المدارس من إيجابيات ويُحسب لها، مثل جودة مناهج المواد العلمية، ودراستها كاملةً باللغة الإنجليزية، وأحياناً الفرنسية، وهذا يساعد خرّيجيها عند التحاقهم بالجامعات، لكن هناك ما هو عليها من سلبيات ويُحسب ضدّها كارتفاع تكلفتها، وإمكانية تأثر أبنائنا وبناتنا فيها بأمور غير مقبولة بسبب احتكاكهم المباشر بنظراء ومعلّمين ومعلّمات من جنسيات وخلفيات وثقافات مختلفة!. لم أقل هذا من فراغ، بل بعد أن شاهدْتُ شريط فيديو مُتداول في اليوتيوب عن طفل في مدرسة عالمية يقرأ سورة الفاتحة، طبعاً باللغة العربية، وعندما أخطأ في بعض آياتها تبرّم من خطئه وقال باللغة الإنجليزية عبارة: «آوه.. عيسى المسيح، Jesus christ لقد أخطأْت»!. هل كان الطفل فقط مُقلّداً لعبارة سمعها في المدرسة؟ أم كان يعتقد بها؟ لا أعلم، لكني أعلم أنّ من غير المقبول في ديننا أن تُقال مثل هذه العبارة في كلّ الأماكن والأحوال!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت أنّ المدارس العالمية فكرة ناجحة، وتجربة ثرية، ونقل مفيد للمعرفة، لكن من الأفضل أن تُشرف الوزارة عليها أكثر، في تفاصيلها كما في عمومياتها، لمعالجة سلبياتها المختلفة، ولتكون مُخرجاتها خيراً للمجتمع، والمثل يقول: «حَرِّصْ ولا تُخَوِّن»، نعم الحرص واجب، والتخوين غير وارد!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :