لا شبكة ولا مدى!! | طلال القشقري

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في بداية هذا العام «٢٠١٥م»، فرح المستهلك في المملكة، سواءً كان مواطنًا أو مقيمًا، عندما سمع عن التعديلات الكبيرة التي ستطرأ على نظام الشبكة السعودية للدفع النقدي الآلي (SPAN)، وتغيير اسمها إلى «مدى»، خصوصًا في أمور التعاملات المالية اليومية التي تهمّه مباشرة، وأبرزها استخدامه لماكينات الصرف الآلي!. لكن للأسف، «جات العروس تفرح ما لقت مطرح»، فكثير من الماكينات القديمة لم تستبدلها البنوك، رغم أرباحها الكبيرة التي تُمكّنها من استبدالها بأحدث الأجهزة دون أن تهتزّ لها شعرة في جسم أرباحها، وما زالت الماكينات الحالية تتعطّل بكثرة، وتحصل فيها أخطاء إلكترونية عجيبة تجعل المستهلك يفقد أعصابه، مثل عدم خروج النقود التي أراد سحبها منها مع خصمها من حسابه، لينتظر ٢٤ ساعة على الأقل ليعرف مصير أمواله، بل وتطورت المشكلة إلى أنّ بعض شاشات الماكينات أصبحت تستمرّ في إظهار حساب المستهلك رغم إخراجه لبطاقة صرفه من الماكينة الأمر الذي قد يعرّض حسابه للسرقة عيني عينك، والذي يؤكد أيضًا أنّ شبكة مدى الحديثة، وفي جزئية ماكينات الصرف الآلي، هي مدى الشبكة القديمة، لم يتغير فيها بالنسبة له سوى الاسم، والاسم فقط، وأنّ التعديلات الكبيرة قد تكون مسّت نشاطات مالية أخرى لا ناقة مصلحة للمستهلك فيها ولا جمل!. يعني باختصار؛ تعدّدت أسماء الشبكات ومعاناة المستهلك مع الماكينات واحدة، بسبب عدم تعاون البنوك الأشبه بالإمبراطوريات الضخمة بلا حسيب أو رقيب عليها، فما رأي مؤسسة النقد العزيزة بصفتها مرجع هذه البنوك والجهة المؤتمنة على أموال المستهلك؟. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت أنّ التعديلات في أيّ نظام خدمي ستكون غير ناجحة إذا لم تستفد منها الجهة التي اُسْتُهْدِفت بها، وهي في هذه الحالة: المستهلك المغلوب على أمره، ولا أحد مغلوبًا على أمره سواه!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :