التشويه والحديد طرق مبتدعة لحماية المرأة

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وفي أفريقيا فقد استحدثت إحدى المدن طريقة جديدة لحماية نسائها وأطفالها من الاختطاف، خاصة وقت الليل، إذ أقامت لهن أقفاصا حديدة تتسع لهن، بينما ارتدت شابة أفغانية درعا حديديا خشية التحرش بها. السدادات المشوهة اتخذت قبيلة أباتاني بهضبة أباتاني في الهند، منذ العصور القديمة تقليد السدادات المشوهة للأنوف بهدف حماية نساء القرية من الاختطاف، إذ كانت نسائهن يعتبرن من أجمل نساء المنطقة، وكثيرا ما كانت القبائل المجاورة تداهم قراهم لخطفهن. وبدأت نساء أباتاني في ارتداء هذه السدادات البشعة ووشم وجوههن بخط أفقي من الجبهة إلى طرف الأنف، ووضع خمسة خطوط أخرى على ذقونهن. ويعد تقليد سدادات الأنوف التي ترتديها معظم نساء القبيلة هو واحد من التقاليد القديمة التي بدأت تتلاشى، ففي الماضي كان على جميع نساء القرية ارتداء هذا الإكسسوار الغريب لتشويه جمالهن، ولكن في عام 1970، توقف هذا التقليد كليا، ودخل عالم النسيان. أقفاص حديدية وفي مدينة «كرو» الموريتانية فقد استحدث سكانها طريقة خاصة لحماية النساء والأطفال، ليلا، من اللصوص، وذلك بعد تعرض بعض البيوت للسرقة، إذ قرروا، تصنيع أقفاص حديدية، تنام فيها النساء والأطفال ليلا، لا سيما أن أغلبهم يضطرون للنوم في الهواء الطلق وفي ساحات منازلهم، في فصل الصيف، حيث تقترب درجات الحرارة من 50 درجة مئوية في بعض الأحيان. وتتسع الأقفاص التي استحدثها سكان مدينة «كرو الموريتانية» لجميع أفراد العائلة، لكنها مخصصة في الأساس لحماية النساء والأطفال، والشيوخ. ويقول ملاك «ورش» صناعة الأقفاص الحديدة بالمدينة، إن إقبال السكان على هذه الأقفاص ارتفع بشكل كبير في مؤخرا، مؤكدين أنهم باتوا يتفننون في صناعتها، وفق أذواق الزبائن، مؤكدين أن الأهالي باتوا يشعرون بالأمن بعد تلك الخطوة. كما ابتكرت ممثلة أفغانية شابة تدعى «كبرى خادمي» طريقة غريبة لمواجهة التحرش في شوارع العاصمة الأفغانية كابول، فقد ارتدت درعا مصنوعة من الحديد، لحماية مفاتنها من تطاول الرجال، وتجولت في شوارع العاصمة كابول متحدية المتحرشين من مواطنيها. وقد قررت كبرى تصنيع هذه الدرع التي تغطي معظم جسمها، احتجاجا على تحرش بعض الشباب بالفتيات، مشيرة إلى أنها تعرضت لأول مرة للتحرش في مدينة مشهد الإيرانية، عندما كانت طفلة صغيرة لدى خروجها من البيت لشراء بعض الحاجيات من البقالة، قائلة: «تمنت حينها لو كنت أرتدي ملابس داخلية مصنوعة من الحديد لحمايتي». وعن ردة فعل الناس عندما شاهدوها تتجول بلباس حديدي في كابول، فقالت: «أخذت سيارة أجرة وتوجهت إلى الحارة التي كنت أعيش فيها سابقا، وفور نزولي من السيارة بالدرع، تجمّع المارة من حولي والكثير منهم بدأوا يصورونني بالهواتف النقالة والبعض الآخر وجه لي الشتائم والكلمات البذيئة، كما تم رشقي بالحجارة، ولكن بعد هذا التحدي الاستعراضي عدت بنفس سيارة الأجرة التي كانت تنتظرني إلى البيت. الزواج بالخطف وفيما يبدي البعض استغرابه من هذه الطرق غير المألوفة لحماية النساء، فقد يذهب ذلك الاستغراب حينما يعلم أن الكثير من شعب جمهورية قرغيزستان، أحد جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق والدولة المحاذية للحدود الشمالية الغربية للصين، يمارسون واحدة من أغرب عادات الزواج في العالم، وهي عادة خطف الفتيات رغما عنهن لإجبارهن على الزواج. ومما يزيد من غرابة هذه العادة هو أن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن ما يقارب من ثلث نساء جمهورية قرغيزستان تزوجن بهذه الطريقة. المزيد من الصور :

مشاركة :