التقنيات الحديثة توفر 10 ـ 20% من تكاليف البناء

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:«الخليج» تحولت أغلبية الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد العالمي إلى الاعتماد على تطبيق التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تنفيذ عدد كبير من المشاريع، وتوظيف مزيد من الابتكارات العالمية الجديدة التي تسهم بشكل فعلي في توفير الوقت والجهد والمال بنسب تتراوح بين 10 و20%، مع ضمان الجودة والخدمات العالية في البناء الحديث التي تضمن مستويات متقدمة من طبيعة الحياة للقاطنين فيها. وتسهم تكنولوجيا البناء الحديثة والتقنيات الجديدة بالدرجة الأولى في خفض تكاليف البناء بإضافة نسب أعلى من وسائل البناء التقليدية، مع ضمان جودة البناء لمختلف أنواع المشاريع، في الوقت الذي تسهم في تسريع عمليات البناء بمعدل 3 أضعاف، مما يساعد في توفير منتجات جديدة مبتكرة بأسعار أفضل الأسعار.تشير الدراسات والتجارب العملية في سوق البناء والتشييد، إلى أنه من خلال تطبيق عملية الدمج بين الهندسة المعمارية والهندسة المدنية، تم إحداث المواد والتقنيات والأجهزة الجديدة التي تربط تكنولوجيا البناء الحديثة بالعناصر المختلفة للمباني، فهي لا تنفصل عن التقدم الكبير في علوم البناء مع المحافظة على لمسات من الفن والجمال. ومع هذا التحول في سوق التشييد دخلت شركات صناعة مواد وأدوات البناء في سباق التنافس، لابتكار كل ما هو جديد تتكامل فيه كافة تكنولوجيات البناء، لإظهار البناء المتميز مضموناً وشكلاً. ومن هنا بدأت العديد من دول العالم الحديث في استخدام تقنيات الجيل الثالث في البناء؛ لما لها من أثر في التطور العمراني وتوفير الأبنية السكنية والمشاريع الخدماتية.وأوضح عاملون في سوق البناء والتشييد، أن الحلول والتقنيات الحديثة بدأت تستحوذ على حصة كبيرة في العملية الإنشائية في مختلف أشكال المشاريع سواء الأفقية أو العمودية، أو التي ترتبط بالبنية التحتية والمرافق الخدماتية، مقابل تراجع الحلول التقليدية. استقرار وتوازن وأضافوا أن سوق البناء والتشييد في السوق المحلي في الإمارات شهد خلال السنوات القليلة الماضية استقراراً وتوازناً ملحوظاً من حيث أسعار مواد البناء وتكاليف الأيدي العاملة، ومع دخول التقنيات والتكنولوجيا الحديثة تراجع مجمل التكاليف بين 10 و20%، مع ارتفاع مستوى الجودة في نفس الوقت، وتقليص العمر الزمني للتنفيذ. ومن بين الحلول التي تركز عليها شركات البناء والتشييد في توفير التكاليف، استخدام الواجهات الزجاجية والتوفير في استخدام الخرسانات واستبدال حلول الحوائط الحاملة أو الحوائط الخرسانية الجاهزة المعروفة بها، بنظام البريكسات أو استخدام الاستيل الصلب في البناء بدلاً من الأعمدة الخرسانية.ويعد البناء بالاستيل أكثر توفيراً في الوقت الذي يعد مدفوعاً أثناء تنفيذ المشروع، ويسهم في توفير العديد من عمليات البناء مثل الخرسانات والحوائط والطلاء وغيرها، كما أن الزجاج المستخدم في الواجهات الزجاجية يوفر نسبة 70% من استهلاك الطاقة. كما جاء استخدام الحوائط الحاملة على سبيل المثال، لتوفير استهلاك حديد التسليح في الأعمدة والقواعد الخرسانية وكذلك في الأسقف، خاصة في مشاريع التوسع الأفقي وليس الرأسي. توفير تكلفة البناء ويركز الخبراء على أن توفير تكلفة البناء تكمن في أمرين مهمين، هما، دراسة التوفير في عنصر الوقت المستغرق في تنفيذ المشروع أياً كان بناية سكنية أو فيلّا أو غيرهما، على اعتبار أن الوقت له ثمن، وكذلك حتى يدخل المشروع حيز الاستثمار الفعلي بسرعة، وهذا يتطلب جداول محددة بتوقيتات مبرمجة.أما العامل الثاني فهو الاطلاع الجيد على ما تنتجه صناعة البناء الحديثة في ما يتعلق بتكنولوجيا البناء والتجهيزات الفنية، فضلاً عن الجديد في مواد البناء، وعلى سبيل المثال تكنولوجيا العزل الحراري للمباني لم تكن مطبقة في الإمارات قبل 4 سنوات، وذلك للتوفير في استهلاك الطاقة ونفس الشيء بالنسبة للأسقف الخرسانية سابقة الصب، والتي تقلل من استخدام حديد التسليح بنسبة تصل إلى 20%.

مشاركة :