ديباجي: تحقيق رويترز كشف صراع الأجنحة بإيران وتفكُّك نظامها الإرهابي

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المحلل السياسي فهد ديباجي أن تحقيق "رويترز"، الذي كشف عن علاقة خامنئي، وإعطائه الأمر بشن الهجوم على منشآت أرامكو، لا شك يؤكد تفكُّكًا داخل النظام الإيراني، قاد لإخراج هذه التسريبات للعلن، وهو صفعة قوية للنظام الإيراني الإرهابي، وروايته الرسمية التي حاول التسويق لها لتبرئة نفسه من التورط بهذا العمل الإرهابي. وتفصيلاً، أوضح "ديباجي" أن ذلك يؤكد أن صراع الأجنحة داخل إيران وصل لمستويات مرتفعة، وبدأت بعض الأطراف في الداخل الإيراني تلجأ للتسريبات الإعلامية التي تفضح التيار المحيط بالمرشد الإيراني. وقال ديباجي لـ"سبق": إن التحقيق الذي ذكرته وكالة رويترز، وأشارت فيه إلى تورُّط إيران بهذا الهجوم، كان أمرًا متوقعًا، وغير مستغرب، وقد أعلنت حكومتنا ذلك في حينه بأن الهجمات خلفها إيران. وأعتقد أن أي مواطن سعودي سيخبرك بذلك لمعرفتنا التامة بعداوة نظام الملالي لبلادنا وقيادتنا وشعبنا، والأحداث والحوادث والتاريخ تثبت هذه العداوة. فالسعودية أكدت ضلوع النظام في الحادثة، ونفت حينها أن تكون صادرة عبر أذنابهم الحوثيين، وفي الوقت نفسه انتظرت الانتهاء من التحقيق الذي أشركت فيه دولاً كبرى وعالمية متخصصة لإقامة الحجة، وإثبات العدوان الإيراني الإرهابي. وتابع: الحقيقة إن التحقيقات أكدت ما ذكرناه، وذُكر في مواقع عدة من العديد من المحللين، بأن إيران كانت تستجدي المواجهة مع السعودية للخروج من أزمتها في ظل العقوبات الأمريكية القاسية والمؤثرة، وترى أن الحرب مع السعودية هي طوق النجاة لها باستثارة الداخل المهزوز والغاضب؛ لتصدِّر أزمتها خارجيًّا. لكن السعودية وقيادتها كانوا أذكى مما توقعه الإيرانيون، وفوتوا ذلك عليهم، ووضعوا ذلك أمام المجتمع الدولي؛ ليضطلع بواجباته نحو هذا النظام المارق. كما يؤكد أن السعودية على حق حين أعلنت مقاطعة إيران ما لم تعُدْ دولة طبيعية، وليست دولة مليشيات. وكشفت وكالة رويترز أمس الاثنين عن تفاصيل هجوم إيران على منشآت شركة أرامكو السعودية، وأوضحت أنه قبل 4 أشهر من ضرب سرب من الطائرات المسيّرة والصواريخ أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط بالسعودية تجمَّع مسؤولون أمنيون إيرانيون في مجمع شديد التحصين في طهران، وكان بين الحاضرين قيادات عليا في "الحرس الثوري" الذي يمثل فرع النخبة في المؤسسة العسكرية الإيرانية، وتشمل اختصاصاته تطوير الصواريخ والعمليات السرية. وأضافت بأنه كان بين الحاضرين قيادات عليا في الحرس الثوري، وكان الموضوع الرئيسي في ذلك اليوم من أيام شهر مايو الماضي هو كيفية معاقبة الولايات المتحدة على انسحابها من اتفاق نووي تاريخي، وعودتها إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهما الخطوتان اللتان سددتا ضربة شديدة لإيران. وبيّنت المصادر أن أصحاب الآراء المتشددة في الاجتماع تحدثوا عن مهاجمة أهداف ذات قيمة عالية، بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية، ولكن الاجتماع تمخض في النهاية عن خطة لا تصل إلى حد المواجهة الصريحة التي يمكن أن تسفر عن رد أمريكي مدمر. وأفاد ثلاثة من المصادر بأن اجتماعات استهداف أرامكو انعقدت في موقع مؤمَّن داخل المجمع الواقع في جنوب طهران، وأن المرشد علي خامنئي حضر أحد هذه الاجتماعات في مقر إقامته الواقع أيضًا داخل المجمع. وأضافت بأن المرشد علي خامنئي وافق على العملية بشروط مشددة، هي أن تتجنب القوات الإيرانية إصابة أي مدنيين أو أمريكيين. وأشارت المصادر إلى أن من بين من حضروا بعضًا من هذه الاجتماعات يحيى رحيم صفوي أكبر مستشاري خامنئي العسكريين، ونائب قاسم سليماني الذي يقود العمليات العسكرية الخارجية والسرية للحرس الثوري.

مشاركة :