استشهد صباح اليوم الثلاثاء، الأسير المريض سامي أبو دياك، بعد صراعٍ طويل مع المرض داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد، مكتب إعلام الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى رسميا باستشهاد الأسير أبو دياك. وأشار، إلى أنّ حالة من التوتر الشديد تسود كافة السجون بعد استشهاد الأسير سامي أبو دياك وإدارة السجون تغلق كافة أقسام الأسرى. وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد قدمت التماسا للافراج عن الأسير نتيجة تدهور حالته الصحية بشكل خطير وحرج، بعد أن تعرض لإهمال طبي متعمد وممنهج من قبل إدارة السجون أوصلته لحافة الموت. ومنذ عام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة “البوسطة” – التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى- بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان. وكانت آخر رسائله من المعتقل: “إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا”. وارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 222 شهيداً منذ عام 1967 وخلال العام الجاري 2019 قتل الاحتلال خمسة أسرى من بينهم الأسير أبو دياك، إضافة إلى الأسير فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح. وعدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وهي جزء من سياسات التعذيب الممنهجة، وصل إلى (67) أسيراً منذ عام 1967. الأسير الشهيد أبو دياك يبلغ من العمر 36عاماً، من سكان بلدة سيلة الظهر في مدينة جنين، معتقل منذ تاريخ 17/7/2002، ومحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 30 عاماً.
مشاركة :