طوارق يغيبون عن توقيع اتفاق السلام في باماكو

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت مالي أمس، حفل توقيع اتفاق سلام بحضور 20 رئيس دولة وحكومة، إلا أن قيمته تبقى بروتوكولية إذ يغيب عنه المتمردون الطوارق الذين يطالبون بمفاوضات إضافية. وأكدت «تنسيقية حركات ازواد» في وقت سابق، إثر توقيعها بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في الجزائر أول من أمس، بعد شهرين ونصف الشهر من الضغوط، أنها لن تشارك في التوقيع النهائي على الاتفاق في باماكو أمس، مشترطةً عقد مفاوضات اضافية أولاً. واعتبر رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى مالي مونغي حمدي في بيان أنه بعد توقيع التنسيقية بالأحرف الأولى على الاتفاق فإن «عملية السلام تدخل مرحلة حاسمة مع التوقيع» النهائي أمس. وشارك في حفل التوقيع في باماكو كل من رئيس زيمبابوي، رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي روبرت موغابي، ورئيس غينيا ألفا كونديه والأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكوفونية ميخائيل جان، والرئيس الرواندي بول كاغاميه والتشادي إدريس ديبي والموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس ساحل العاج الحسن وتارا، اضافة إلى رئيس النيجر محمد يوسفو وغانا جون دراماني ماهاما، ورئيس بوركينا فاسو مايكل كافندو. ومثّل فرنسا، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الفرنسية أنيك جيراردين. وبدا احتفال التوقيع بروتوكولياً بحتاً بعدما وقّع متمردو الطوارق من «تنسيقـــية حركات ازواد» بالأحرف الأولى علــى الاتفــاق في العاصمة الجزائرية أول مـــن أمس، رافضين المشاركة في حفل بامـــاكو قبل عقد مفاوضات اضافية. وكان المجتمع الدولي يأمل بإقناع المجموعات الأساسية المتمردة من الطوارق بتوقيع الاتفاق أمس، للإعلان عن احراز نجاح، إلا أن «تنسيقية حركات ازواد» بدت مصرة على التوقف عند حدود التوقيع بالأحرف الأولى. وصرح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي رعى المفاوضات أول من أمس: «المهمة تمت لكنها لم تنته»، مضيفاً أنه يجب انشاء «بنية من أجل انهاء هذا العمل في الوقت المحدد». وأكد لعمامرة أنه «مدرك أن الوضع الميداني لا يدعو إلى التفاؤل لكنه يحتم على الوسيط الدولي مناشدة حس المسؤولية لدى الأطراف». وجاء في اعلان أُرفِق بالوثيقة ووقعه بلال أغ شريف، أحد قادة «تنسيقية حركات ازواد»، أن مطالب المتمردين ستُبحَث «بين أطراف النزاع والوساطة قبل أي توقيع على الوثيقة النهائية». وأكد أغ شريف أن «توقيع هذه الوثيــقة بالأحرف الأولى وتوقيع اتفاق نهائـي يبقيان عملين منفصلين قانونياً». وقال عضو في تنسيقية حركات ازواد، سيدي ابراهيم ولد سيدات، إن «الوساطة التزمت أن تُعقد محادثات وفق طلبنا بعد التوقيع بالأحرف الأولى». وأضاف: «بعد الاستجابة لمطالبنا، نوقع الاتفاق». في نهاية مراسم التوقيع بالأحرف الأولى في الجزائر أول من أمس، أعلن لعمامرة تلقيه رسالة من رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا مفادها بأنه «يمد يده (الى التمرد) ومستعد لاستقبالهم في اي وقت ليناقش معهم مستقبل البلاد ومناطق الشمال والتطبيق الحازم للاتفاق».

مشاركة :