داعش يسيطر على وسط الرمادي ويوسع هجماته في الأنبار

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

شن «داعش» هجوماً واسعاً في الأنبار، غرب العراق، وسيطر على المجمع الحكومي، محاولاً توسيع نطاق سيطرته في كبرى محافظات البلاد، على ما افادت مصادر محلية وإذاعة التنظيم أمس. ويسيطر التنظيم منذ مطلع عام 2014، قبل اشهر من هجومه الكاسح في العراق في حزيران (يونيو)، على احياء من الرمادي وكل مدينة الفلوجة. ووسع في الأشهر الماضية، سيطرته في المحافظة، على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتتركز الهجمات الحالية للتنظيم، وبينها تفجيرات انتحارية نفذ احدها جهادي بريطاني، في الرمادي وقرب الفلوجة. كما تمكن من السيطرة على بلدة الجبة غرب الأنبار. وقال عضو مجلس المحافظة عذال عبيد الفهداوي في اتصال هاتفي إن «الوضع حرج في الرمادي، اثر حدوث خرق امني في مركز المدينة في هجوم نفذه مسلحو داعش الإرهابيون ليلاً وتمكنوا من التغلغل داخل المدينة». وأضاف أن «قوات من الجيش والشرطة والفرقة الذهبية (احدى فرق النخبة) وأبناء العشائر يقاتلون لصد الهجوم». وأضاف الفهداوي ان العديد من المدنيين يحاولون الخروج من المدينة، في ما قد يشكل ثاني موجة نزوح كبيرة منها منذ نيسان (ابريل)، اثر نزوح عشرات الآلاف هرباً من هجوم عنيف للتنظيم. وقال الشيخ حبار عجاج العسافي، احد شيوخ العشائر، ان «بعض اهالي المدينة بدأوا مغادرة منازلهم سيراً». وأعلن التنظيم عبر الإذاعة التابعة له أن عناصره «يسطّرون بدمائهم ملاحم الشهادة والبطولة» في الأنبار. وأشار إلى تنفيذ عمليات انتحارية عدة ضد مواقع للجيش والمسلحين، احداها نفذها «الأخ الاستشهادي أبو موسى البريطاني». كما هاجم «الأخ الاستشهادي أبو خبيب الشامي مركز شرطة المجد (...) في الرمادي، ما ادى الى نسفه وهلاك وإصابة من فيه، وقد اعقب ذلك اقتحام مقرات المركز وتصفية من فيه». وأكد انه اعدم 14 مسلحاً موالياً للحكومة في الرمادي. وأضافت الإذاعة: «في حي الجمعية في الرمادي، نفذ جنود الله حكم الله في أربعة عشر مرتداً كانوا أسروا خلال المعارك الدائرة هناك». وعادة ما يستخدم التنظيم عبارة «مرتد» للإشارة الى المسلحين السنة المناهضين، والذين يرجح ان يكونوا من ابناء عشائر الرمادي. وأضافت ان 13 جندياً من الجيش قتلوا جراء تفجير منازل كانوا يستخدمونها مراكز لهم.

مشاركة :