أكد ميريدوف رشيد نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان وزير الخارجية، أهمية العلاقات بين الإمارات وتركمانستان، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ في مختلف المجالات، خاصة تطوير التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلاقات الإنسانية، مشيراً إلى وجود فرص واعدة للشراكة بين البلدين وخاصة في مجال البتروكيماويات والنقل والسياحة. وقال في تصريح خاص لـ «البيان الاقتصادي» على هامش افتتاح القنصلية العامة لتركمانستان في دبي بداية هذا الأسبوع، إن الافتتاح يدشن صفحة جديدة في العلاقات الإماراتية التركمانية، ويتيح إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف أن الإمارات تحتل المرتبة الخامسة في التبادل التجاري بين شركاء تركمانستان، وهناك إمكانات كبيرة لتطوير التعاون الثنائي. وأشار إلى إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، والتي ستعقد دورتها الثالثة في أبوظبي العام المقبل، لافتاً إلى توقيع نحو 12 اتفاقية في مختلف المجالات بين حكومتي البلدين. ودلل على عمق العلاقات بين البلدين باستثمارات دراجون أويل الإماراتية، والتي عملت لنحو 20 عاماً في مجال التنقيب عن النفط والغاز في بحر قزوين، وتنتج نحو 80 ألف برميل من النفط حالياً. تنمية المجتمع ومن جهته قال علي الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل المملوكة لحكومة دبي، إن دراجون تسهم إسهاماً كبيراً في تنمية المجتمع في تركمانستان من خلال استثماراتها المجزية في قطاع النفط والغاز في بحر قزوين، مشيداً بخطوة افتتاح القنصلية العامة لتركمانستان في دبي. وأضاف أن العلاقات بين الإمارات وتركمانستان تتطور بشكل كبير، وتسير بخطى ثابتة، وستشهد تطوراً ملحوظاً مع اقتراب انطلاق إكسبو 2020 في دبي. وأشار إلى أن دراجون أويل هي شركة مملوكة لحكومة دبي من خلال شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، وتعمل مع إينوك لإنشاء شركة طاقة متكاملة رأسياً، ولديها أصول منتجة في آسيا الوسطى وأصول استكشاف في أفريقيا والشرق الأوسط، ومقرها الرئيسي دبي، وتتمثل أصولها الرئيسية المنتجة في تشيليكن التعاقدية في الجزء الشرقي من بحر قزوين، قبالة ساحل تركمانستان، حيث تملك 100% من القدرة التشغيلية للمربع منذ عام 2000، وتشرف الشركة بالعمل مع حكومة تركمانستان لأكثر من 19 عاماً لتحقيق المنفعة المتبادلة من خلال التعاون المثمر. ولعل مشروع تطوير منطقة تشيليكن في تركمانستان هو أحد المشاريع التي تتطلب مسؤولية اجتماعية واضحة للعمل وفقاً للقوانين والقيم المجتمعية بالتبعية وبالتناغم معها، ومن خلال مركز العمليات الميدانية المتمركز بالقرب من بلدة هزار، تولي دراجون أويل العناية الواجبة بالمجتمعات التي تعمل بها، ومنذ 2011، أنفقت دراجون أويل ما يقرب من 58 مليون دولار في مشروعات المسؤولية المجتمعية، ومن أبرز هذه المشاريع تشييد مستشفى هزار، وإقامة عدة مدارس ودور حضانة لخدمة أهالي المنطقة، كما يتم تقديم الدعم المستمر للعديد من الأنشطة الرياضية، كما أقامت الشركة مسجداً كبيراً. تطور كبير قالت بدرية خلفان الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والمتحدث الرسمي لدراجون أويل، إن الشركة أسهمت إسهاماً مهماً في تدريب أبناء تركمانستان في مجال النفط والغاز، وأوضحت أن تبادل الخبرات بين الجانبين كان له نتائج إيجابية لأعمال الشركة في تركمانستان. وأوضحت أنه على مدار العقدين الماضيين تطورت شركة دراجون أويل من شركة نفط وغاز محلية لتصبح مشغلاً عالمياً. وتطمح الشركة لإنتاج 300 ألف برميل يومياً بحلول 2027. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :