مركز محمد بن راشد للابتكار يستشرف مستقبل القطاع الصحي

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي أهمية تعزيز الممارسات الطبية على أسس مبتكرة، بالاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية في العالم، وأفضل الممارسات والخبرات والمعارف في القطاع الصحي، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للابتكار . جاء ذلك في جلسة "مستقبل الابتكار في القطاع الصحي" التي عقدها المركز في إطار سلسلة جلسات "حوار الابتكار الإماراتي"، حضرها مسؤولون في وزارة الصحة، ونحو 100 مشارك من الأطباء والمهتمين تم خلالها استعراض تجارب وخبرات نخبة من المخترعين الإماراتيين في المجال الطبي، ومناقشة سبل تعزيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي، وتطوير مهارات الكوادر الطبية، وتنمية قطاع الأبحاث الطبية لعلاج الأمراض السائدة، كما ناقشت سبل الارتقاء بأداء القطاع لأهميته في حياة الناس وصحة المجتمع . شارك في الجلسة البروفيسور علي النقبي مخترع الكبد الصناعية، والدكتور عارف النورياني أول طبيب إماراتي يجري عملية قسطرة القلب باستخدام الرجل الآلي "الروبوت"، وريم المرزوقي مخترعة المركبة المصممة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما أدار الجلسة الدكتور صقر المعلا المدير التنفيذي المساعد لمستشفى القاسمي . وأكدت هدى الهاشمي مديرة مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، أن جلسة "مستقبل الابتكار في القطاع الصحي" التي تهدف إلى تحفيز ثقافة الابتكار في هذا القطاع الحيوي، استعرضت عدداً من التجارب الإماراتية المتميزة، وناقشت سبل الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والعمل على تنمية الأبحاث الطبية، وسلطت الضوء على أفضل التجارب والممارسات على المستويين الوطني والعالمي لفتح المجال أمام الكوادر الطبية الوطنية للاستفادة منها . وقال البروفيسور علي النقبي، إن عنوان المرحلة المقبلة سيكون "التخصصات الهجينة" التي تجمع بين تخصصين غير متشابهين مثل الصناعة والطب، مستشهداً باختراعه للكبد الصناعية التي تخدم احتياجات المرضى من الناحية الطبية، وصناعياً من خلال تسهيل إنتاج البروتينات . من جهته أشار النورياني إلى أن إجراء عمليات قسطرة القلب باستخدام "الروبوت" لم يكن متاحاً في الدولة قبل شهر يونيو/حزيران الماضي، لعدم توافر الأجهزة لتصبح الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية "الدولة المصنعة للجهاز"، التي تستخدم هذه التقنية في جراحات القلب، ليستفيد منها عشرات المرضى ما خفف عنهم أعباء السفر ونفقات العلاج في الخارج، كما أسهم ذلك في جعل الإمارات مقصداً لمرضى القلب من دول المنطقة . وأوضحت المخترعة الإماراتية ريم المرزوقي، أن الابتكار ليس مقتصراً على ذوي المواهب أو المبدعين، وأنه قد يأتي نتيجة للمصادفة المحضة، مشيرة إلى أن تجربة إنسانية لقائدة طائرة فقدت أطرافها العلوية وتمكنت بالعزيمة من قيادة الطائرة باستخدام قدميها قد ألهمتها إلى اختراع سيارة مصممة لذوي الاحتياجات الخاصة ممن فقدوا أطرافهم العلوية . وحاور المعلا خلال الجلسة المتحدثين في الظروف التي تشكلت من خلالها تجاربهم وابتكاراتهم والتحديات التي واجهوها ويواجهونها حالياً، وسبل التغلب عليها ومشاريعهم المستقبلية التي يعملون على إنجازها . (وام)

مشاركة :