شاركت وزارة الاقتصاد في مؤتمر «التقِ المزارعين 2019»، الذي عقد مؤخراً في دبي، ويعد المعرض الأول من نوعه في مجال الترويج والتسويق للسلع الزراعية والمنتجات الغذائية بالسوق الأفريقي بهدف ربط منتجي هذه السلع بالمشترين في الإمارات. وقال جمعة الكيت، الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، في كلمة له إن مؤتمر «التقِ المزارعين» يعد منصة حيوية وفعّالة لصفقات الأعمال التجارية الزراعية بين الإمارات والبلدان الأفريقية، مشيراً إلى أهمية شعار المؤتمر لهذا العام «صناعة مستقبل مستدام» باعتباره يوجه الجهود المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقارة أفريقيا نحو تعزيز الأمن الغذائي وإقامة علاقات تجارية نشطة ومشاريع ناجحة وطويلة الأمد في المجال الزراعي وتطوير الابتكار التكنولوجي في هذا القطاع، بما يحقق مصالح الطرفين وأهدافهما المستقبلية. وأوضح أن الدولة تعد بوابة مثالية لدخول السلع الغذائية الأفريقية إلى أسواق المنطقة. وأكد أن الإمارات هي الشريك التجاري الأول عربياً لقارة أفريقيا، وأن البلدان الأفريقية صدّرت خلال عام 2018 ما قيمته 3.3 مليارات دولار من السلع الغذائية إلى دول التعاون تمثل 8% من إجمالي واردات دول المجلس الغذائية، في حين بلغت واردات أفريقيا الغذائية من المنطقة 1.5 مليار دولار، تعادل 11% من إجمالي صادرات الغذاء الخليجية. وتستحوذ أفريقيا على 4% من إجمالي صادرات العالم من السلع الغذائية وعلى 5.2% من إجمالي واردات السلع الغذائية عالمياً، وتمثل هذه السلع ما 11.2% من الصادرات الأفريقية للعالم، فيما تسهم السلع الغذائية ومنتجاتها بنسبة 7% من إجمالي التجارة الخارجية للسلع بين أفريقيا ودول التعاون». وأكد أهمية الاستثمارات الخارجية في دفع نمو قطاع الأغذية في دول مجلس التعاون الخليجي نظراً إلى محدودية مواردها المائية وطبيعتها الجغرافية، مقترناً بعوامل الزيادة السكانية ونمو السياحة والارتفاع المتوقع في معدل الاستهلاك الغذائي بنسبة نمو سنوية مركبة تبلغ 4.2%، حيث يقدر أن يرتفع من 48.1 مليون طن متري في عام 2016 إلى 59.2 مليون طن متري في عام 2021. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :