حقيقة معركة القلمون.. جيش الفتح يتقدم وحزب الله يتراجع

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد-متابعات:تقدمت فصائل مسلحة من المعارضة السورية على ميلشييات حزب الله المدعومة بقوات نظام الأسد وطائراته في معارك القلمون، وسيطرات قوات المعارضة على محور جبال الباروح التي يزيد ارتفاعها عن ألفي متر عن سطح البحر. وشنت قوات المعارضة السورية ممثلة بجيش الفتح في القلمون هجوماً معاكساً على قوات "حزب الله" اللبناني، التي تمكنت منذ أيام من السيطرة على تلة موسى الاستراتيجية لتتمكن قوات المعارضة اليوم من استعادة السيطرة عليها وتقوم بعد ذلك بمهاجمة قوات "حزب الله" وقوات النظام في جرود الجبة وجرود فليطة وجرود رأس المعرة من جديد. من جانب آخر، ذكر المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أن عناصر المعارضة سيطرت على نقطة ضهور المعبور في القلمون الغربي بـريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من عناصر الجيش النظامي وحزب الله اللبناني. وأوردت وكالة مسار برس أن المعارضة قتلت ستة عناصر من الجيش وثلاثة من الحزب، بينما قتل أربعة من مقاتلي المعارضة. واستولى مقاتلو المعارضة عقب الاشتباكات على أسلحة وذخائر بينها مدفع 57 ومدفع فوزليكا، ودمروا دبابة لقوات الأسد بصاروخ كونكورس في بلدة الجبة في القلمون الغربي، كما جرى في محيط بلدة عسال الورد بالقلمون الغربي اشتباكات سعت من ورائها المعارضة إلى السيطرة على البلدة الواقعة تحت سيطرة مليشيا جيش الدفاع، وقد أسفرت المعارك عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين. وأكد عضو المركز الإعلامي في القلمون الغربي، محمد القلموني لـ"العربي الجديد" إلى أن "قوات المعارضة تقدمت أيضا على محور جبال الباروح التي يزيد ارتفاعها عن ألفي متر عن سطح البحر والتي تسعى قوات المعارضة إلى السيطرة عليها لتحوز أفضلية الإشراف على مناطق سيطرة حزب الله وقوات النظام في القلمون الغربي. وأفاد شهود عيان أن قوات المعارضة تحقق تقدما كبيرا في القلمون الغربي بعد اشتباكات مع قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني . وكان "جيش الفتح" قد أعلن عبر موقعه على تويتر صباحا أنه قتل 18 عنصراً من حزب الله في القلمون، وذلك بعد يوم من إعلانه قتل أربعة منهم، مما يرفع حصيلة قتلى الحزب منذ بدء المعارك في القلمون الاثنين الماضي إلى 31 قتيلاً، بحسب جيش الفتح. و تؤكد تحليلات رغبة حزب الله لتحويل معركته في القلمون إلى معركة لبنانية، وهو ما أكدته مصادر لبنانية من الداخل ومصادر من المعارضة السورية المسلحة، فالحزب يسعى لتعويض خسائره وخسائر النظام السوري في عدة جبهات أخرى، كما أن إعلان الحزب على لسان أمينه العام أن هناك اعتداءات على الحدود اللبنانية ما هي إلا ادعاءات تخفي نوايا الحزب الذي ينتوي ربط الداخل اللبناني التابع له بمنطقة القلمون السوري الذي يحتله لخلق جسر إمداد عبر الحدود يسهل من خلاله توصيل المؤن لمقاتلي النظام وحزبه بعيدًا عن أعين الجيش اللبناني. في حين تؤكد قوات المعارضة السورية بشكلٍ قطعي أنهم لم يتعدوا الأراضي السورية إلى لبنان، وكل ادعاءات دخول قوات المعارضة إلى أراض لبنانية، هي محض اختلاق من الأذرع الإعلامية لحزب الله والنظام السوري. وتتواصل بشكل متزامن الاشتباكات بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني من جهة ثانية على خطوط الاشتباك في منطقتي جرود رأس المعرة وجرود الجبهة الواقعة إلى الشمال من بلدة عسال الورد التي تسيطر عليها قوات النظام السوري. على خلاف ما يحدث خرج أمين عام حزب الله حسن نصرالله بتصريحاته قائلاً إننا استطعنا تلقين المعارضة السورية درساً لن ينسوه، وقمنا بطردهم بعد قتال معهم استمر لأيام في منطقة القلمون. وكانت قوات "حزب الله اللبناني" تمكنت قبل يومين من تحقيق تقدم ميداني ملحوظ في منطقة القلمون الغربي تمثل بسيطرتها على تلة موسى، إلا أن قوات المعارضة تمكنت إثر هجومها المعاكس اليوم من السيطرة على معظم النقاط التي خسرتها في الأيام الأخيرة في المنطقة.

مشاركة :