59 مدرسة و300 معلم لدمج 11 ألف طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات بالمدارس

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

دمج فئات ذوي الإعاقات بمختلف فئاتهم وبكافة المراحل الدراسية حتى العام الدراسي الحالي 2014/20015، سواء من حيث البيئة المدرسية ومتطلباتها، أو من خلال إعداد وتدريب وتكوين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، أو من خلال توفير الأجهزة والوسائل المعينة. وشهدت خطة الوزارة، بحسب رصد أعدته «الوطن» خلال العام الدراسي الحالي إنجازات واهتماماً خاصاً بفئة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما قامت بتوسعة نطاق دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية، والتي بلغ عددها 59 مدرسة في العام الدراسي الجاري 2014/2015، من بين 207 مدارس حكومية، وحتى يناير 2015 تبين أن مجمل عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم حتى الآن يتجاوز 11 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف المدارس المطبقة للدمج، يشرف على تعليمهم أكثر من 300 معلم ومختص. وفي إطار الدعم الذي تقدمه الوزارة بهدف تذليل كافة المعوقات والعقبات أمام الطلبة من ذوي الاحتياجات ودمجهم، خصصت الوزارة 11 حافلة متطورة لتناسب احتياجاتهم، كما تم افتتاح عدد من الفصول الدراسية ليصل عدد المدارس المطبقة لبرنامج الإعاقة الذهنية 57 مدرسة، كذلك تم تخصيص 50 بعثة للمتخرجين من ذوي الاحتياجات بالمرحلة الثانوية من العام الماضي 2013/2014 للدراسة لهذا العام الحالي تشجيعاً لهم، في حين أشارت الإحصاءات الأخيرة إلى زيادة عدد الموهوبين والمتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية إلى 5645 طالباً وطالبة. حراك متواصل وتضمن توفير الخدمات التعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم بكافة فئاتهم: متلازمة داون، والتوحد، والإعاقات الحركية والسمعية والبصرية، والإعاقة الذهنية البسيطة، والإعاقات العضوية، بدمجهم في المدارس الحكومية في الصفوف العادية، وكان لنجاح تجربة دمج الطلبة من فئة متلازمة داون والتخلف العقلي البسيط القابلين للتعلم بالمدارس الحكومية مردود إيجابي كبير في تعلمهم وتكيفهم مع من حولهم في اتجاه الدمج الاجتماعي الإيجابي. وشجع التجاوب على التوسع السريع لاستيعاب المزيد من الطلبة من مختلف فئات الإعاقة، إضافة إلى استيعاب الطلبة من ذوي الإعاقة الحركية بالمدارس، من خلال تهيئة البيئة المدرسية وتطويرها بشكل مستمر وتزويدها بالمرافق الخاصة والأدوات المعينة، بما يساعد الفئة على التنقل والحركة داخل الفضاء المدرسي بكل يسر؛ بهدف توفير بيئة تعليمية أقرب للعادية ليتعلموا وسط أقرانهم دون تمييز، وتشجيع الطلبة العاديين على المساعدة في دمج زملائهم من ذوي الإعاقات، بما يجعل التعاون بين الطلبة العاديين وأقرانهم من المعاقين متميزاً، من خلال مشروع «جماعة الأصدقاء»، وهم طلبة عاديون يقومون بمساعدة ومساندة أصدقائهم الطلبة المعاقين في شتى المجالات، وتقوم الوزارة بتنفيذ دورات تدريبية وتوزيع النشرات والمطويات في المدارس لتعزيز روح التعاون بين كافة الطلبة، وهناك أنشطة وفعاليات تنظمها المدارس من خلال طابور الصباح بهدف غرس وتوعية الطلبة بضرورة تقديم المساندة والتعاون مع أقرانهم، وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه قد تم تطوير أساليب وأدوات التقويم لمراعاة نوع إعاقة الطلبة، بحيث تتم زيادة وقت الامتحان المخصص لهم، كما يتم اختصار بعض المناهج وحذف بعض الاختبارات التطبيقية التي قد لا تتناسب مع نوع إعاقتهم. كوادر متخصصة وعلى صعيد توفير الكوادر المتخصصة للإحاطة بهذه الفئة من الطلبة، تم تنفيذ عدد من الخطوات التي تضمن نجاح هذه التجربة الطموحة، من خلال توفير كوادر بشرية متخصصة وتأهيلها عن طريق الابتعاث لدراسة دبلوم الدراسات العليا في التربية الخاصة بجامعة الخليج العربي سنوياً، والإشراف على تطبيق برنامج تدريس هؤلاء الطلبة من المسؤولين والاختصاصيين بالوزارة، وكذلك تطوير أداء المعلمين القائمين على تدريسهم ومتابعتهم عن طريق ورش العمل والدورات التدريبية، مع السعي المتواصل لتحسين وضع المربين الذين يتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مادياً ومعنوياً، تقديراً للدور الذي يضطلعون به، هذا فضلاً عن جهود الوزارة الحثيثة لابتعاثهم وتدريبهم، إضافة للتواصل مع أولياء الأمور ومع مؤسسات المجتمع المدني المعنية ذات الصلة. 11 حافلة متطورة وفي بداية العام الدراسي الحالي، طورت الوزارة المواصلات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وبلغ إجمالي عدد الحافلات المجهزة والمصممة وفق أرقى المعايير المعمول بها عالمياً 11 حافلة منها 8 حافلات مزودة بمصعد لتسهيل ركوب الطلبة، و3 حافلات عادية لطلبة الإعاقة الذهنية ومتلازمة الداون بهدف توفير سبل الأمان والراحة لهذه الفئة وتيسير عملية انتقالهم بين البيت والمدرسة لضمان الاندماج بين أقرانهم في الفصول الدراسية وتذليل أي عقبات تصادفهم في العملية التعليمية. حق البعثات كما تم في نهاية العام الدارسي الماضي 2013/2014 تخصيص عدد 50 بعثة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة دعماً وتشجيعاً لهذه الفئة من الطلبة، ومراعاة معدلهم التراكمي بالمرحلة الثانوية للدراسة في العام الدراسي الحالي 2014/2015. فصول جديدة ومؤخراً، كانت الوزارة بصدد التوسع في دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في العام الدراسي الحالي 2014 - 2015، انضم 40 طالباً مستجداً من فئة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، و10 طلاب من فئة التوحد إلى زملائهم الذين تم دمجهم سابقاً من هذه الفئات، وشهد العام الدراسي الجديد افتتاح فصلين دراسيين لطلبة التوحد في ابتدائيتي سار وسعد بن أبي وقاص للبنين، ليصبح بذلك عدد المدارس المطبقة لبرنامج اضطراب التوحد 8 مدارس، ويرتفع عدد الطلبة المدمجين من الفئة إلى 40 طالباً، كما تم فتح فصول لذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون في مدارس حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات، وعالي الإعدادية للبنات، والفارابي الإعدادية للبنين، وباربار الابتدائية للبنين، ليصبح بذلك عدد المدارس المطبقة لبرنامج الإعاقة الذهنية 57 مدرسة، وعدد الطلبة الدارسين من هذه الفئة 542 طالباً وطالبة. موهوبون ومتفوقون في حين، قامت وزارة التربية والتعليم بحصر الطلبة المتفوقين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية للعام الدراسي الماضي، وبلغ عددهم 5645 طالباً وطالبة. وذكرت الوزارة أنه يجري التنسيق مع مركز الموهوبين بهدف مساندة المركز في الكشف عن الطلبة الموهوبين تمهيداً لتطبيق اختبارات المركز عليهم لاختيار الطلبة الذين سينظمون للمركز. وبيّنت أن تطبيق مشروع المهارات المتبادلة يهدف لتطوير مهارات وخبرات اختصاصي ومعلمي التفوق والموهبة ورفع كفاءتهم المهنية في جميع مجالات برنامج التفوق والموهبة عن طريق الزيارات الميدانية برفقة الاختصاصي المتابع له لأحد من زملائه الاختصاصيين في أي مجال من مجالات البرنامج. وأعدت وزارة التنمية الاجتماعية، في وقت سابق، دراسة بينت أن هناك 8180 موطناً من ذوي الاحتياجات الخاصة بالبحرين، وأن 43 % من أنواع إعاقات ذوي الاحتياجات الخاصة هي إعاقة عقلية تليها الإعاقة الجسدية ثم الإعاقة السمعية، فيما احتلت الإعاقة البصرية أقل نسبة بين الإعاقات التي يعاني منها البحرينيون، كما بينت الدراسة أن المحافظة الشمالية على رأس القائمة بأكبر حصة من ذوي الاحتياجات الخاصة بواقع نسبة 38 في المئة من مجمل العدد، في حين كانت المحافظة الجنوبية الأقل بين المحافظات بنسبة 4 في المئة.

مشاركة :