ذكرى البيعة .. رؤية ملهمة وإنجازات غير مسبوقة

  • 11/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد خمسة أعوام من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم ملكا للسعودية، تشهد مناطق المملكة المختلفة تطورا ملموسا في جميع قطاعاتها، إذ تعيش أجهزة ومؤسسات الدولة حالة من التقدم المستمر، الذي يشعر به المواطن في جميع الخدمات المقدمة له، لا سيما أن تلك الإنجازات المتتالية تقف شاهدة على مسيرة الخير والعطاء التي ترتقي بحياة المواطنين والمقيمين. ويصادف اليوم مرور خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قيادة المملكة، ليحتفي سكان المملكة على أرضها بهذه المناسبة، بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده جميع القطاعات. وبحسب تقرير نشرته «واس»، يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل قوة وعزم وحزم من خلال ورش العمل الكبرى، إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي. وشهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مزيدا من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات كبيرة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة. وشهدت المملكة تدشين عدد من المشاريع الكبرى والاتفاقيات النوعية خلال العام الماضي، إذ أقر مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1440 / 1441هـ، بكامل إنفاق 1.106 تريليون ريال، والإيرادات 975 مليار ريال. كما تم تدشين برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير نحو 19 في المائة من الاحتياجات الإجمالية للمملكة، بخلاف إطلاق أربعة مشاريع نوعية كبرى في مدينة الرياض بتكلفة 86 مليار ريال، تشمل حديقة الملك سلمان والرياض الخضراء والمسار الرياضي والرياض آرت. ومثل افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد (صالة 1) بمساحة إجمالية تبلغ 810 آلاف متر مربع، وبطاقة استيعابية في مرحلته الأولى 30 مليون مسافر سنويا نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني. وفي قطاع الطاقة شهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعالية شراكة الطاقة السعودية الروسية، وتوقيع ميثاق التعاون وتبادل الاتفاقيات. كما شهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو تبادل أربع اتفاقيات تعاون في مجالات الدفاع والاستثمار والثقافة. وبويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكا للمملكة في 3 ربيع الآخر 1436 الموافق 23 كانون الثاني (يناير) 2015، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 حزيران (يونيو) 2012 بأمر ملكي كما بقي حينها في منصبه وزيرا للدفاع، وهو المنصب الذي عين فيه في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرا لمنطقة الرياض لأكثر من 50 عاما. ولد سلمان بن عبدالعزيز في الخامس من شهر شوال عام 1354 الموافق 31 كانون الأول (ديسمبر) 1935 في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود. نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم، وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء في الرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملا، وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط. وقدم الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ الصغر اهتماما بالعلم، وحصل على عديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية، وتولى خادم الحرمين منصب أمير منطقة الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث عين بداية أميرا لها بالنيابة، وهو في الـ19 من عمره بتاريخ 11 رجب 1373 الموافق 16 آذار (مارس) 1954 وبعد عام واحد عين حاكما لمنطقة الرياض، وأميرا عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374 الموافق 18 نيسان (أبريل) 1955. واستمر أميرا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها نحو 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموا في العالم العربي اليوم. ولم تخل فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزا إقليميا للسفر والتجارة. ويعرف الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها عديد من الجهات.

مشاركة :