أكدت رئيسة الفريق الوطني للمناظرات روان البلهان، أن مناظرات الطلبة تساهم في تهذيب النفس وإتقان فن الحوار وتقبل كل من المؤيد والمعارض لآراء الآخرين.وأشارت البلهان في تصريح لـ«الراي» على هامش بطولة الكويت الثالثة لمناظرات مؤسسات التعليم العالي، التي نظمها الفريق الوطني للمناظرات أمس، بالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا GUST، وبشراكة استراتيجية مع مركز مناظرات قطر، إلى أن 10 جامعات كويتية تشارك بالبطولة.وأضافت أنه يتم التناظر بين الطلبة حول قضية اجتماعية، أو تربوية، أو أخلاقية، أو بيئية، أو طبية افتراضية، يتم طرحها من قبل اللجان المفوضة، لاختبار احتمالية التناظر في ما بين الفريق المؤيد للقضية، والمعارض لها.وذكرت أن هذه البطولة تؤهل الفائزين للمشاركة في «بطولة المناظرات الآسيوية»، التي تقام للمرة الأولى عالمياً من قبل مركز مناظرات قطر الذي تولى نشر ثقافة التناظر في دول مجلس التعاون الخليجي كافة، من خلال تنظيم بطولات عالمية سنوياً.وأعلن العميد المساعد لشؤون الطلبة رئيس اللجنة العليا لانتخابات الجمعيات العلمية بجامعة الكويت ثقل العجمي، في تصريح لـ«الراي»، أن علم المناظرات من العلوم المعاصرة التي تنمي لدى الطلبة مهارة التحاور، وبناء الحجج والرد عليها، وتدعو إلى التفكر والتدبر في جميع التساؤلات التي يطرحها العقل للإجابة عنها بالمنطق.ولفت إلى أن الجامعة قامت بتدريب المشاركين، من خلال تنظيم ورش عمل تهدف إلى تأهيل الطلبة لخوض البطولة بتميز، ما يمكنهم من الفوز، وقال إن طلبة جامعة الكويت يتميزون عن بقية الطلبة بخبرتهم في هذا المجال، التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم الدائمة في مثل هذه البطولات.وأشادت عضو نادي المناظرات في GUST والمُشاركة في البطولة عذوب الظفيري لـ«الراي»، بالدور الذي قام به النادي في تأسيس الطلبة الراغبين بالمشاركة، وتنمية مهاراتهم، والإشراف على تدريبهم أسبوعياً لتمكينهم من المنافسة.وعن القضية التي ستتم مناقشتها خلال الجلسة، أكدت الظفيري أن المجلس سيناقش قانون العقوبات المالية ومدى فعاليتها وتأثيرها الإيجابي، أو السلبي على ردع المخالفين، وقال إن فريق جامعة الخليج أيد فرض عقوبة مالية على كل من تجاوز القوانين، بينما قام الفريق المنافس بالمعارضة لاعتقادهم بأنها غير كافية لحل الأزمات.وكشف عضو الفريق الوطني للمناظرات المحكم محمد الظفيري عن آلية التحكيم. وقال في تصريح لـ«الراي»، إن لجنة التحكيم تعتمد في قراراتها على رؤية مَن هو الفريق الأكثر منطقية في طرحه للاقتراحات التي تساعد في حل القضية للمدى البعيد، ومن ثم يأتي الفريق المعارض بحجج تسعى لهدم هذه الاقتراحات بناء على وجهة نظر مقنعة، وعلى هذا الأساس تقوم اللجنة باختيار الفريق الذي قام بالوصول للغاية المرادة بشكل سليم.