تعرف على أبرز التحديات التي تواجه الإعلام العربي

  • 12/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى السفير الدكتور قيس العزاوي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، اليوم الإثنين، محاضرة بعنوان "تحديات الإعلام في الوطن العربي"، بحضور عدد من الموظفين وممثلي المندوبيات الدائمة لدى جامعة الدول العربية. واستعرض "العزاوي" خلال المحاضرة تسعة تحديات تواجه الإعلام في المنطقة العربية، موضحا أن التحدي الأول يتمثل في أن 90 بالمائة من الإعلاميين غير خريجي كليات الإعلام وغير متخصصين، قائلا "إنه لا بد من تأهيل أكاديمي يسمح بمعرفة المدارس الإعلامية وتقنيات الإعلام، وغيرها، مضيفا "أنه من المؤسف أننا مازلنا في بداية الطريق ولمواجهة التحديات لا بد من مواجهة هذا الأمر". وأضاف أن التحدي الثاني، هو التحدي المهني، موضحا أن الأكثرية تجهل أصول مهنة الصحافة وتاريخ ومراحل تطورها وتقاليدها، كما أنها لم تأخذ دورات تدريبية للتطوير المهني. وأشار إلى أن التحدي الثالث هو التحدي القانوني، قائلا: "إنه لا بد أن يكون للإعلامي معرفة ولو محدودة بالبنية القانونية للمجتمع الذي يعيش فيه، لأن ما هو مباح في هذا المجتمع قد يكون ممنوع في مجتمع آخر ولا بد من معرفة القوانين، خاصة أن الإعلامي يشكل الرأي العام لذلك لا بد أن يكون لديه الإلمام الواعي باللوائح القانوني. وأشار "العزاوي"، إلى أن التحدي الرابع، هو التقيد بأخلاقيات المهنة لتبدأ من رقابة ذاتية يحددها الإعلامي بذاته، مشددا على أهمية أن يكون لدي الإعلامي معرفة وفهم للآخر والتفاهم معه وان يحافظ على أخلاقيات المهنة. وأوضح "العزاوي"، أن التحدي الخامس هو التحدي التكنولوجي، مشيرا إلى أن الآن كل شيء يسير بالتكنولوجيا، ومن المرجح انه خلال العشر سنوات القادمة يبدأ الطبيب الآلي الإلكتروني يأخذ التحاليل، بالتالي ستحل التكنولوجيا محل البشر، لذلك فان التطور التكنولوجي أصبح ضرورة ملحة ينبغي التعرف عليها والتواصل معها ولا بد من مواكبة التطورات والتحديث الجاري. ونوه "العزاوي" بأن التحدي السادس هو التحدي الاقتصادي، مشددا على ضرورة أن يكون الإعلامي موضوعي وينقل الخبر بحيادية، ولكن في بعض الأحيان هناك سلطة مالية تحد من عمله، فليس في كل الأحيان يستطيع الإعلامي الاستجابة. وأكد أن التحدي السابع هو تحدي التوازن بين المهنية والوطنية قائلا: "إن أبناء الدول التي تشهد الحروب والصراعات والنزاعات مطلوب تفهم الضرورات الوطنية بالقول إن العدو خسر وأوقعنا له طائرات بينما في الحقيقة أننا لم نوقع ولكن هذا هو ما تستدعيه المصلحة العام، فهناك ما بين الانتماء الوطني والعمل الإعلامي مقتضيات المصلحة العامة، وبالرغم من أن الهدف الرئيسي للإعلام هو إعلام الناس وتكوينهم وإرشادهم إلا أن في أوطاننا تتغلب الوطنية على المهنية. وأوضح "العزاوي"، أن التحدي الثامن هو تحدي غياب المهمات التدريبية والتطويرية، مشيدا بتجربة الألمان في التدريب المستمر فلا تمضي سنة إلا ويمر الموظف الألماني بمرحلة تدريب مستمر للتحديث ومواكبة المستجدات الحياتية، أما للأسف لا يوجد هذا الأمر في مجتمعاتنا العربية. وأشار "العزاوي"، إلى التحدي التاسع والأخير وهو تحدي الوعي بالقوانين والمواثيق الدولية، مستعرضا عدد من القوانين الدولية الرئيسية التي ومنها المادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة وميثاق ميونخ للإعلام والقرار 1730 وهي القوانين التي تؤكد احترام الحقيقة وحرية نشر الأخبار والدفاع عن حرية الإعلام واحترام سرية المهنة وأن أي اعتداء يتعرض له الإعلامي يعتبر خرقا للقانون الدولي.

مشاركة :