أكد القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول خليفة حفتر، أول أمس السبت أن ليبيا ليست بحاجة إلى تحالف دولي لمحاربة التطرف، مشدداً على أن حصول الجيش على السلاح كاف لمكافحة الإرهاب بل والقضاء عليه، فيما قال شهود عيان في طرابلس إن شاباً ملثماً ألقى عبوة ناسفة، أمس الأحد، على مصنع النجمة للمنظفات، الواقع عند مدخل تاجوراء على الطريق الساحلي شرقي طرابلس، وأفادت مصادر عن احتجاز 170 تونسياً في ليبيا. وأكد الفريق أول حفتر، في الذكرى الاولى لاطلاقه عملية الكرامة لمحاربة المتطرفين أن تقدم الجيش في طرابلس سيؤدي للسيطرة على منافذ خروج زوارق المهاجرين، ما قد يحد من أزمة الهجرة غير الشرعية التي تؤرق القارة الأوروبية. وأوضح حفتر أن ليبيا ليست بحاجة إلى تحالف دولي لمحاربة التطرف، مشدداً على أن حصول الجيش على السلاح كاف لمكافحة الإرهاب بل والقضاء عليه. من جهة أخرى، قال شهود إن شخصاً آخر قام في وقت متزامن بتفجير سيارة نوع تويوتا خارج المصنع، وأفاد الشهود بوابة الوسط في اتصال هاتفي، بأن بعض الشباب المتواجدين بالمكان ألقوا القبض على أحد الجناة، فيما لم تعرف أسباب استهداف المكان ولم يتسن تقدير الخسائر الناجمة بعد. من جهتها دانت الحكومة الليبية المؤقتة الحادث الإرهابي الذي أدى إلى وفاة 7 أطفال في مدينة بنغازي، ودعت في بيان لها أمس المجتمع الدولي إلى رفع حظر التسلح عن الجيش الليبي حتى يقوم بدوره في التصدي للجماعات الإرهابية، مشددة على ضرورة مراقبة تدفق الأسلحة لهذه الجماعات المسلحة. على صعيد آخر، أكد مسؤول ليبي أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي يتم تهريبهم إلى أوروبا بواسطة عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أمس على موقعها بالعربية عن عبد الباسط هارون المستشار في الحكومة الليبية الشرعية القول إن المهربين يخبئون المسلحين في القوارب الممتلئة بالمهاجرين. في غضون ذلك أوقف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس نحو 400 مهاجر غير شرعي كانوا يستعدون للإبحار نحو أوروبا. وقال مدير مكتب الإعلام في الجهاز محمد عبد السلام القويري: أوقفنا فجر امس الأحد نحو 400 مهاجر كانوا يستعدون للصعود على متن مراكب في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، مشيراً إلى أن معظمهم قدموا من الصومال وأثيوبيا وبينهم نساء بعضهن حوامل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. فيما كشف مسؤول أمني في الجهاز أن عملية التوقيف تأتي مع إطلاق خطة أمنية تحت اسم عملية الحسم تستهدف ملاحقة المهربين في جميع المناطق الليبية. إلى ذلك قالت مصادر إعلامية وشهود أمس إن مسلحين ليبيين احتجزوا في مدينة طرابلس 170 من العمال التونسيين منذ أول أمس السبت. ونقلت تقارير إعلامية في تونس شهادات عن مواطنين تم احتجاز أقاربهم في طرابلس، وأضافت أن التونسيين يتعرضون إلى ملاحقات هناك. (وكالات)