استهلت الأسهم المحلية التعاملات بعد انتهاء إجازة اليوم الوطني، على ارتفاع متأثرة بعمليات شراء طالت عدداً من الأسهم القيادية، وسط توقعات بتسجيل الشركات المدرجة نتائج مالية سنوية إيجابية، ودخول سيولة جديدة، وتصاعد وتيرة تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، في محاولة لاقتناص الفرص المتاحة بالأسواق المحلية، مع وصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء. وسجلت الأسهم المحلية مكاسب سوقية بلغت 4 مليارات درهم، بالتزامن مع وصول القيمة الإجمالية للتداولات 611 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 232.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5752 صفقة، على أسهم 57 شركة مدرجة. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بدعم من تعاملات الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي الاتصالات والعقار، ليغلق المؤشر صاعداً بنسبة 0.34% عند مستوى 5047 نقطة، بعدما تم التعامل على 104.3 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 104 ملايين درهم، من خلال تنفيذ 2114 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة، لتصل المكاسب السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى نحو 2.2 مليار درهم. وسيطرت النزعة الشرائية على الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي، خصوصاً على الأسهم الكبرى المدرجة بقطاع البنوك، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني»، و«دبي الإسلامي»، ليغلق على ارتفاع بـ 0.63% عند مستوى 2695 نقطة، بعدما تم التعامل على 127.9 مليون سهم، بقيمة 308 ملايين درهم، من خلال تنفيذ 3638 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة، لتصل المكاسب السوقية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 1.8 مليار درهم. وقال إياد البريقي، مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تعاملات المستثمرين على الأسهم المحلية، شهدت زخماً واضحاً خلال جلسة تعاملات أمس، متأثرة بحالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين، لتسيطر النزعة الشرائية على الأسهم الكبرى، منها سهما «الإمارات دبي الوطني» في سوق دبي المالي، و«اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأضاف البريقي أن زخم التداولات التي سيطرت على تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية قفزت بقيمة وأحجام التداولات الإجمالية بالأسواق إلى مستويات جيدة، وأثرت على المؤشرات العامة للأسواق، نظراً للوزن النسبي للأسهم التي تم التداول عليها، فضلاً عن التوقعات الإيجابية للنتائج المالية السنوية للشركات المدرجة. وتوقع أن تسهم حالة التفاؤل السائدة والأخبار الإيجابية في عودة اللون الأخضر لشاشات التداول، بالتزامن مع زيادة وتيرة السيولة المتجهة نحو الأسهم المحلية، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 64.2 مليون سهم، بقيمة 59.7 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 0.93 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» بصدارة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تداولات بلغت 118.5 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند سعر 15.2 درهم. وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم مع نهاية جلسة تعاملات أمس، كميات تداول بلغت 41.1 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 36.5 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 0.22% عند سعر 0.888 درهم، فيما تصدر سهم «الإمارات دبي الوطني» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، بعدما ارتفع بنسبة 2.56%، مسجلاً 91.8 مليون درهم، ليغلق عند سعر 12 درهماً، رابحاً 30 فلساً عن الإغلاق السابق.
مشاركة :