قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على ثلاثة من قيادات الميليشيات العراقية المدعومة من إيران إلى جانب رجل أعمال بسبب مزاعم عن تورطهم في عمليات القتل للمتظاهرين بالعراق. ومقتل متظاهرين بعد هجوم مسلحين مجهولين في وسط بغداد. قيس الخزعلي قائد ميليشيات عصائب أهل الحق التي يشتبه بتورطها في قمع التظاهرات فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة (السادس من ديسمبر/كانون الأوَّل 2019)، عقوبات ضد ثلاثة من قادة الميليشيات والفصائل العراقية شبه العسكرية والمدعومة من إيران في العراق بسبب دورهم المزعوم في فتح النار على الاحتجاجات السلمية ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ عن بيان لوزارة الخزانة الامريكية أن الثلاثة هم ليث الخزعلي وشقيقه قيس الخزعلي، القياديان بميليشيات عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران، وحسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي. وتنفي الفصائل أي علاقة لها بقتل المحتجين. وبموجب القانون الأميركي، تمنع العقوبات العراقيين الثلاثة من السفر إلى الولايات المتحدة حيث يتم تجميد أي أصول يملكونها. كما شملت العقوبات الأمريكية أيضا رجل الأعمال العراقي المليونير خميس الخنجر العيساوي لتورطه في أعمال فساد ودفع رشى لمسؤولين حكوميين في العراق. وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في البيان إن "محاولات إيران لقمع المطالب المشروعة للشعب العراقي لإصلاح حكومته من خلال ذبح المتظاهرين المسالمين لأمر مروع". وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تجهز عقوبات جديدة فيما يتصل بقتل محتجين مناهضين للحكومة في العراق. وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية للصحفيين "لم ننته بعد.هذه عملية متواصلة". وأضاف لاحقاً أن الولايات المتحدة ستفرض المزيد من العقوبات في المستقبل. مقتل متظاهرين بعد هجوم مسلحين مجهولين وسط بغداد على صعيد متصل، قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن مسلحين قتلوا ستة أشخاص على الأقل قرب موقع احتجاج في وسط بغداد اليوم الجمعة. وأضافت المصادر أن أكثر من 20 آخرين أصيبوا بجروح قرب ميدان التحرير موقع الاحتجاج الرئيسي في العاصمة العراقية. ويأتي هذا الهجوم بعدما أعرب المتظاهرون عن قلقهم حيال اعمال عنف الخميس، إثر نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران بمسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في وسط العاصمة، في استعراض قوة. اتهامات أمريكية لإيران واتّهمت الولايات المتحدة الجمعة إيران بالتدخل في المشاورات العراقية الرامية لتشكيل حكومة، معتبرة ذلك "انتهاكًا كبيراً" لسيادة العراق. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد شينكر: "نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد"، معتبراً أن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد "غير طبيعي ومشكلة ويشكل انتهاكًا كبيراً لسيادة العراق". ع.ح/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز، ا ف ب)
مشاركة :