كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر عدد من الأطباء والخبراء من مخاطر سوء تخزين الأطعمة بالمنازل وعدم اتباع الطرق الصحية للحفاظ على سلامة كل من يتناول الأغذية، خاصة حال تعرضها لظروف مناخية مختلفة تجعلها غير مطابقة للمواصفات الصحية وقد تؤدي إلى حدوث حالات تسمم. وقال الأطباء والخبراء، في تصريحات ل الراية، إن صلاحية الغذاء تقع في المقام الأول على أسلوب التخزين، إذ أن بعض الأصناف تتلف بسبب تخزينها الخاطئ، لافتين إلى ضرورة الحرص على توعية الجمهور بسبل التخزين الصحية للأغذية. وأكدوا أن الحالات التي تصاب بالتسمم الغذائي تكون غالبا بسبب تناول طعام معلب لم يتم حفظه جيدا أو تعرض لظروف بيئية غير مناسبة، ما يؤدي إلى تسمم الشخص الذي تناول مثل هذه الأطعمة.. مشيرين إلى أن بعض حالات التسمم قد تؤدي إلى شلل أو أضرار في أعصاب الإنسان. ونصحوا بضرورة فحص الأطعمة المعلبة جيدا حتى وإن تم تناولها خلال فترة الصلاحية المذكورة على المعلبات، داعين إلى تعزيز الوعي بكيفية التعرف على صلاحية الغذاء من عدمه مثل عدم وجود انتفاخ بالعبوة أو وجود آثار للصدأ أو أي من هذه العلامات التي توحي بوجود تغيرات في خواص الغذاء. وأوضحوا أن التواريخ التي توضع من قبل الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية لا تعني حتما أن المنتج سيكون غير صالح للاستهلاك الآدمي مع حلول اليوم الأخير للتاريخ المدون على المنتج الغذائي، لكنها تعني أن المنتج سيكون أفضل خلال هذه التواريخ وأن معيار الجودة يبدأ في الانخفاض ابتداء من آخر يوم مدون على المنتج. وأشار الخبراء، تعليقا على حادثة تسمم وقعت مؤخرا نتيجة لممارسات غذائية غير آمنة، إلى أن هذه التواريخ هي مجرد وعود من الشركات المصنعة للمستهلك تفيد بأن جودة التغليف والتعبئة والمنتج داخلها ستكون في أعلى مستوياتها ضمن الفترة الممتدة بين تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء، موضحين أن جودة المادة الغذائية تبدأ في الانخفاض مع حلول آخر يوم في تاريخ الصلاحية. د. سيف الحجري: حفظ الأطعمة بشكل صحي قال الدكتور سيف الحجري رئيس اللجنة الوطنية للرياضة والبيئة إنه لابد من بذل الجهود لنشر الوعي بين الجمهور حول كيفية الحفاظ على المواد الغذائية وكيفية التعرف على التالف منها من السليم حتى وإن كانت ضمن تاريخ الصلاحية كاستشعارها بالحواس والرائحة وغيرها. وأشار إلى أن تواريخ الصلاحية المطبوعة على المنتجات الغذائية لا تعني الكثير فى مسألة صلاحية المنتجات من عدمها إذا لم يتم حفظها بالشكل المناسب وفقا للمعايير اللازمة وهو ما يمكن أن يتسبب فى وقوع حوادث تسمم نتيجة لسوء التخزين ومن ثم استهلاك الأغذية غير المحفوظة بشكل صحي. وتابع إن جميع المنتجات الغذائية تمر بمراحل عديدة بداية من الإنتاج ومن ثم نقلها إلى جهات التوزيع موضحا أن مرحلة النقل تعد من أخطر المراحل التى يجب أن تتم وفق معايير وشروط صارمة منعا لحدوث تلف أو أضرار لهذه المنتجات، وهو ما تقوم به الجهات الرقابية بالدولة بشكل صارم وكذلك هو ما يتم فى مرحلة التحزين ومراحل البيع بالمستوعات والمحلات التجارية. وأضاف أن المرحلة التالية هي التخزين فى المنازل من قبل المستهلكين الذين قد يسيئون هذا الأمر ويهملون مسألة الالتزام بالمعايير والشروط اللازمة للتخزين الصحي مما يتسبب في وقوع حوادث وأضرار للبعض نتيجة لتعرض المنتج الغذائي للتلف. د. محمد سيف الكواري: التوعية بطرق النقل والتخزين الآمن للأطعمة قال الدكتور محمد سيف الكواري عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن التواريخ التي توضع من قبل الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية لا تعني حتما أن المنتج سيكون غير صالح للاستهلاك الآدمي مع حلول اليوم الأخير للتاريخ المدون على المنتج الغذائي، ولكنها تعني أن المنتج سيكون أفضل خلال هذه التواريخ وأن معيار الجودة يبدأ في الانخفاض ابتداء من آخر يوم مدون على المنتج. وأضاف أن هذه التواريخ هي مجرد وعود من الشركات المصنعة للمستهلك تفيد بأن جودة التغليف والتعبئة والمنتج داخلها ستكون في أعلى مستوياتها ضمن الفترة الممتدة بين تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء، موضحا أن جودة المادة الغذائية تبدأ فى الانخفاض مع حلول آخر يوم فى تاريخ الصلاحية. ولفت إلى أن المشكلة ليست في تاريخ الصلاحية ولكن المشكلة في كيفية التخزين الصحي من عدمه ومدى وعي المستهلكين في تناول الغذاء الصحي من عدمه موضحا أنه لابد من تكثيف برامج التوعية حول كيفية النقل الآمن والتخزين الصحيح للمواد الغذائية وكيفية نقلها بعد التسوق وعلى سبيل المثال عدم إبقاء المواد الغذائية المجمدة في السيارة في أجواء حارة مما يجعلها تختلف في مواصفاتها وجودتها ويتم تخزينها في الثلاجة مرة أخرى بعد أن تكون قد تعرضت للتلف دون أن يلحظ المستهلك هذا الأمر. د. محمد أبو خطاب: التخزين الخاطئ وراء فساد بعض الأطعمة أكد الدكتور محمد أبو خطاب استشاري أول أمراض معدية بمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية أن صلاحية الغذاء تقع في المقام الأول على عاتق التخزين حيث إن بعض الأصناف تتلف بسبب تخزينها الخاطئ وهناك عدة ملاحظات بسيطة تساعد المستهلك على توفير بيئة آمنة للأطعمة التي يتم تخزينها في الثلاجة أو مجمدة الطعام، وهنالك أيضا بعض الأصناف التي شاع تخزينها في أرفف المطبخ إلا أن مكانها الصحيح هو الثلاجة. وقال إن الحالات التي يحدث لها تسمم غذائي تكون غالبا بسبب تناول طعام معلب لم يتم حفظه جيدا أو تعرض لظروف بيئية غير مناسبة مما يؤدي إلى تسمم الشخص الذي تناول مثل هذه الأطعمة موضحا أن بعض حالات التسمم قد تؤدي إلى شلل أو أضرار في أعصاب الإنسان. ولفت إلى أنه حتى في حال تناول الأطعمة المعلبة خلال فترة الصلاحية المذكورة على المعلبات فإنه لابد أن يتم فحص الطعام جيدا وأن يكون كل إنسان على وعي تام بكيفية التعرف على صلاحية الغذاء من عدمه مثل عدم وجود انتفاخ بالعبوة أو وجود آثار للصدأ أو نحو هذه العلامات التي توحي بوجود تغييرات في خواص الغذاء. وأوضح أن التسمم الغذائي قد يؤدي للوفاة نتيجة التسبب في إحداث خلل في وظائف الجسم، كما قد يؤدي إلى شلل في عضلات الجسم وخلل في التنفس وفي حال عدم التدخل في الوقت المناسب وتوفير العلاج المناسب فإن الأضرار تكون كبيرة على الجسم. عماد عباس: الحرص خلال شراء أطعمة العروض قال عماد عباس أخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن أسلوب تخزين الأغذية هو العامل الرئيسي في حدوث التسمم الغذائي من عدمه، لافتا إلى أن التخزين يختلف من منتج لآخر حيث إن كل منتج غذائي له خواص مختلفة عن الآخر وله معايير محددة فيما يتعلق بالتخزين الصحيح لضمان سلامة الغذاء. ولفت إلى أن بعض المستهلكين يشترون الكثير من الأغذية التي تكون قد اقترب انتهاء صلاحيتها نتيجة وجود بعض العروض الشرائية، ويكون عليها خصومات كبيرة وهو أمر لا غبار عليه ولكن لابد من الحرص في التعامل مع مثل هذه المنتجات بحرص.
مشاركة :