أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د.عبدالرحمن السديس، أن حماية الذوق العام من مقومات نهضة الأمم والمجتمعات، لهذا كان إصدار لائحة الذوق العام من درر القرارات لولي أمرنا -حفظه الله-. وأضاف إن دعائم تشييد الأمجاد والحضارات تكمن في العناية بالقيم الأخلاقية، والآداب المرعية، والأذواق الراقية العلية، فالأخلاق والقيم في كل أمة عنوان مجدها، وسر نصرها وقوتها.وأضاف قائلا في خطبة الجمعة أمس: كانت مكارم الأخلاق من أسمى وأنبل ما دعا إليه الإسلام، حيث تميز بنظـام أخلاقي فريد لم ولن يصل إليه نظام بشري أبدا، وقد سبـق الإسلام بذلك نظم البشر كلها؛ ذلك أن الروح الأخلاقية في هذا الدين، منبثقـة من جوهر العقيدة الصافية. وأكد الشيخ السديس أنه ليس كل ما يبث في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات المعلومات من الشائعات والافتراءات والمغالطات إلا وجه كالح وصورة ظلامية، تعكس فساد الأذواق عند شذاذ العقول والآفاق، مشيرا إلى أن النسيج الاجتماعي المتراص الفريد يحتاج إلى وقفة إصلاحية، لهذا شُرِع لولي الأمر أن يَسُنَّ الأنظمة الحازمة لحماية الذوق العام انطلاقا من قاعدة: «حكم الإمام في الرعية منوط بالمصلحة»، وواجب الرعية أن يتواردوا على التعاون والتجاوب فيما فيه تحقيق المصالح العامة، ومن دُرَرِ القرارات، من ولي الأمر ورائد الإصلاح إصدار لائحة الذوق العام؛ للمحافظة على قيم وعادات المجتمع، ومراعاة خصوصيات الناس، ومعاقبة كل من يتلفظ أو يقوم بفعل يضر أو يؤذي غيره خاصة بالأماكن العامة.
مشاركة :