المناهج نافذة تنطلق منها أفكار الطلبة الإبداعية

  • 12/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العين: منى البدوي بعد سلسلة التطورات التي شهدتها المناهج التعليمية بالدولة، بات الابتكار عنواناً للتنافس بين طلبة المدارس التي تنظم فعاليات تحفز عقول طلبتها ومخيلاتهم، وتدفعهم نحو التفكير والتطوير والاختراع المبني على أسس علمية لخدمة المجتمع، بما يؤدي إلى خلق جيل يواكب توجهات الدولة في تنشئة أجيال منتجة ومبدعة وليس فقط مستهلكة.لم تعد الفصول الدراسية مواقع لتلقي المعلومات من المعلم، بل أصبحت هناك أبواب عدة يتم تشريعها أمام الطالب للإبداع والابتكار والتجريب في مختلف المجالات العلمية التي وضعت أسسها المناهج القائمة على التفكير الإبداعي وفتح نوافذ العقول، لإطلاق الأفكار الخلاقة وتحويلها من فكرة إلى مشروع مجسد على أرض الواقع.طالبات مدرسة الجاهلي الحلقة الثالثة استعرضن خلال فعاليات «الجاهلي تبتكر» بمناسبة الأسابيع العلمية والابتكارية التي نظمتها المدرسة ما يقارب 50 مشروعاً تتضمن ابتكارات علمية واختراعات نفذتها الطالبات. معرفة وتطبيق وثقة وقالت الدكتورة عائشة سعيد الشامسي مديرة المدرسة إن هذه النوعية من الفعاليات، تعتبر جزءاً أساسياً من العملية التعليمية الحديثة التي باتت تعتمد على التفكير العلمي الإبداعي الهادف إلى توسيع النطاق المعرفي لدى الطالبات وتحفيزهن على الابتكار والإبداع من خلال تطبيق النظريات العلمية التي تمت دراستها وتسخيرها لتنفيذ اختراعات مختلفة تخدم الأفراد، وهو ما يسهم في إثراء معلومات الطالبة وتحفيزها نفسياً ومعنوياً نحو التحول من مستهلكة إلى منتجة، وأيضاً غرس نوع من الثقة بالنفس، خاصة أن الطالبة تقوم بنفسها تحت إشراف المعلمات المتخصصات بتطبيق الأفكار المبتكرة غير المستهلكة بطرق وأساليب علمية وتقديم شرح واف عنها. الاستدامة في الزراعة ابتكرت الطالبات شما سيف الشامسي وسارة العيسائي وعائشة خليفة، فكرة تسهم في تطبيق الاستدامة في زراعة النباتات الموجودة بالمدارس أو المنازل وتقلل في نفس الوقت من هدر المياه، وتتمثل الفكرة بقارورة مياه كبيرة يتم تزويدها بمياه غير صالحة للشرب مثل المتبقية في قوارير المياه أو الفائضة عن حاجة الطالب أو أي فرد، لتمر من خلال أنبوب مزود بجهاز مؤقت يضخ قطرات قليلة من المياه خلال الأوقات المحددة بحسب احتياجات كل نبتة.وصممت الطالبات روضة الشبلي والريم الحساني وماريا المباركي طاولة تعمل باللمس لتكون نسخة مطورة للأجيال القادمة تتناسب مع متطلبات عصر التكنولوجيا واحتياجات الدارس فيها، حيث تتضمن العديد من الميزات مثل شاشة تعوض عن أجهزة الكمبيوتر المحمولة وتجعلها غير مطلوبة، وموقع مخصص لوضع الكتب يقوم ذاتياً بتجهيز الكتاب المطلوب وفقاً للجدول الدراسي، كما تتميز المنضدة الحديثة بمرونتها، حيث من الممكن باستخدام مكبس صغير انتقال الطاولات إلى النمط والشكل الذي يريده المعلم. سوار طبي صديق للبيئة استعرضت الطالبات أشواق محمد وميثة محمد ونور الإيمان ابتكارهن لسوار طبي تكنولوجي هدفه قياس ضغط الدم ومستويات الأوكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب، والذي يخدم مرضى القلب، مع الأخذ في الاعتبار استخدام مواد صديقة للبيئة بشكل كامل، وأيضاً مضاد للماء والعوامل الخارجية المؤثرة، ومزوداً بخاصية ال GPS والتي يمكن أن يتواصل المريض من خلالها مع أقرب مركز صحي في حالة الطوارئ القصوى. وبأدوات بسيطة ومتاحة قام فريق الطالبات المشارك بفعاليات الأسابيع العلمية والابتكارية بتقديم تطبيق عملي لكيفية استخراج حمض DNA حيث أشارت الطالبة شرينة الساعدي إلى أنه تم تجهيز محلول ملحي يضاف له الصابون بكميات معينة ومحدودة وجرامات من الكحول المستخدمة في التعقيم حيث تتم إضافتها لحبة الفراولة المهروسة ليظهر بعدها خيط من مادة هلامية وهو الذي يحدد نوع الفراولة وخصائصها. تسجيل حضور إلكتروني وأوجدت الطالبات أسماء السنيدي وروضه البادي من خلال تصميمهما لساعة أورس، حلاً يختصر وقت وجهد إدارة المدرسة في تسجيل حضور وغياب الطلبة، حيث أشارت الطالبتان إلى أن الساعة مصممة بحيث يرتديها الطالب عند الدخول من بوابة المدرسة المزودة بنظام مرتبط بالساعة، ليقوم تلقائياً برصد الإشارة المرسلة من الساعة ويقوم إلكترونياً بتسجيل حضوره، كذلك في حالة عدم حضور الطالب للفصل الدراسي يمكن التوصل إلى موقعه من خلال خاصية GPS. وقدمت الطالبات فكرة مشروع شجرة اصطناعية معالجة تقوم بتنظيف وتنقية وفلترة الهواء من البكتيريا والفيروسات والأوساخ حيث يمكن تطبيقها من خلال استخدام تقنية النانو وبالتحديد ال(nano-polymer fiber) والتي بدورها ستقوم بتنظيف الهواء المحيط بالشجرة. ويساعد المشروع الأطباء والمختصين في هذا المجال الطبي العلمي على اكتشاف مسببات الأمراض والأمراض المنتشرة وإيجاد علاج لها.

مشاركة :