ترسيخ ثقافة مبادرات التحول الرقمي «2 من 2»

  • 12/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أولا: إن المشاريع تبدأ صغيرة ومن الملاحظ أن أغلبية المشاريع تبدأ على نطاق محدود. وهذا يعني أنها قد تكون متعددة وتتطلب الدمج. ثانيا: ترشيد أو مركزية الأشياء الرقمية قد يكون أمرا ضروريا في النهاية. وكما قال أحد المديرين، "كان هناك أكثر من فريق يعمل على أحد خطوط الإنتاج المختص بتطوير المنتجات الرقمية والتكنولوجيا. ولم تكن الصورة واضحة، وكونهم مجموعات صغيرة لم يكن لديهم إدارة مختصة بالرقمنة. لذا قمنا بتوحيدهم في فريق واحد كبير". ثالثا: التكامل وهو أمر جوهري يتطلب تطوير إحدى المبادرات الرقمية وتوسيع نطاق تأثيرها، إلى إعادة دمجها في صلب العمل، ويمكن أن يتم ذلك بعدة طرق. ولا توجد طريقة واحدة لدمج الرقمية مع النشاطات المعتادة، بل يعتمد ذلك على السياق الموجودة فيه. رابعا: إن القديم يتبنى الرقمنة حيث يوجد مسار واحد مهم، هو رقمنة الأعمال الحالية. بالعودة إلى الكتب الإلكترونية، أخبرنا شخص آخر من الذين أجرينا معهم مقابلات، أن الرقمنة لطالما انتمت إلى قسم تكنولوجيا المعلومات في البداية، "أنشأنا قسما مختصا بالكتب الإلكترونية، من إنتاج واستراتيجية مع مسؤول مبيعات". كانت جهودنا في نهاية المطاف "لا مركزية" وصبت في جميع وحدات النشر الموجودة، "اليوم مسؤول الإنتاج الورقي هو المسؤول عن الكتب الإلكترونية أيضا". خامسا: الرقمية تتبنى القديم حيث يمكن للأعمال الرقمية - التي تنمو بشكل سريع - أن تصبح وحدة مركزية، وتستولي على أجزاء من الأقسام القديمة. على سبيل المثال، قال أحد الأشخاص من إحدى المجلات، إن المنتجات الرقمية في مؤسسته بدأت ككيان مستقل ذي إدارة منفصلة. وأضاف، "تغير الأمر اليوم. وأصبح المجالان متكاملين بشكل أكبر، ويوجد عديد من القطاعات التي تجمع بين الاثنين". وفي حالة إحدى الحالات، أصبح مسؤول الإنتاج الورقي، مسؤولا عن الطباعة والرقمية، وفي حالات أخرى، كان مسؤول الإنتاج الرقمي هو المسؤول عن القطاعين "الرقمي والورقي"، ما يعطي مثالا جيدا على سرعة نمو الرقمية، وربما عدم القدرة عن الاستغناء عنها مستقبلا. على حد قول الشخص الذي أجريت معه المقابلة. سادسا: إن الهياكل المصفوفية أخيرا، في بعض الحالات، قد يكون كلا القسمين قويا وقابلا للنمو من تلقاء نفسه. وقد تكون بعض أشكال الهياكل المصفوفية أمرا ضروريا بهدف تخفيف احتمال التكرار، ومشاركة الأفكار والابتكار. ويشمل ذلك جعل بعض الوحدات الرقمية المركزية "مثل التسويق الرقمي، وتطوير التكنولوجيا الرقمية" متاحة للجميع. على الرغم من كون المقابلات التي أجريناها لم تكن شاملة، إلا أنها استطاعت أن تسلط الضوء على المسارات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات في رحلتها الرقمية للارتقاء بخبراتها الرقمية ودمجها في أعمالها في نهاية المطاف. إظهار مرونة في التعامل مع الهياكل وإعطائها فرصة للتطور لمواكبة الفرصة المتاحة هي المفتاح الرئيس. ويمكن أن يوجد التغير للرقمية حالة من المقاومة. أحدها لا يحتاج إلى إمعان النظر لرؤية التحديات المقرونة بالمؤسسات المصفوفية، على سبيل المثال. فجعل المبادرات الرقمية جزءا من عمليات الشركة أمر، وجعلها جزءا من ثقافة المؤسسة أمر آخر تماما.

مشاركة :