محافظ الأنبار لـ «الراي»: لا إجماع على الاستعانة بـ «الحشد» | خارجيات

  • 5/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت لـ «الراي» أنه لم يحصل اجماع في مجلس المحافظة على دخول «الحشد الشعبي» إلى الأنبار لاستعادة مدينة الرمادي التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقال كرحوت: «حصلت اجتماعات مكثفة بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفي قيادة العمليات المشتركة، لايجاد حلول، وتوفير تعزيزات عسكرية». وعن الخيارات العسكرية، أعتبر أنها «بيد رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع». وعن الموقف من دخول «الحشد الشعبي» الى المحافظة، اكد: «نحن لم نقبل بدخول او خروج الحشد الشعبي الى المحافظة. وما اشيع من ان مجلس المحافظة اصدر قرارا بدخول الحشد الشعبي ليس صحيحا»، مضيفا: «لم يحصل اجماع داخل مجلس المحافظة على دخول الحشد الشعبي». وحول الدعم الدولي والاقليمي، قال كرحوت: «لم تصلنا اي مساعدة لا من دول الخليج العربي ولا من اي دولة اقليمية» موضحا: «حتى المساعدات الانسانية لم تصل». وطالب كرحوت حكومة بغداد بارسال «تعزيزات عسكرية الى الانبار بعد التقدم الكبير لداعش داخل المحافظة ومركزها الرمادي». في هذا الوقت، أكدت مصادر أمنية عراقية لـ «الراي» ان «مسلّحي (داعش) يتّجهون صوب قاعدة الحبانية العسكرية التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا شرق الرمادي على الطريق إلى بغداد، لاجهاض مشروع تدريب مقاتلين على يد مستشارين أميركيين والذين تشير بعض المعلومات الى مغادرتهم قاعدة عين الاسد في الانبار خوفاً على سلامتهم»، مشيرة في الوقت نفسه الى «حدوث اشتباكات محدودة في مناطق حصيبة والسنافية بين الرمادي والحبانية». وأوضحت المصادر «أن هناك نية لربط الخط بين الفلوجة والرمادي من خلال الضغط على المراكز القتالية التي لاتزال موجودة بين المدينتين، وبين هذين الهدفين،هناك مناطق البغدادي والسجارية وجويبه والبوفهد. ولهذه الخطة، استقدم التنظيم نحو 200 فرقة من الموصل ومن القوات التكتيكية ومعظمهم من مقاتلي عشائر البو عبيد والبو بالي والبو سمرة، وقائد هذه العملية التي سميت بغزوة ابو مهند الويداوي وهو سعد خليف العبيدي». وختمت المصادر حديثها بأن «المعركة المقبلة هي جبهة كربلاء وجبهة حزام بغداد وجبهة الخالدية وجبهة شرق الفلوجة وجبهة الرمادي، وهي خمس جبهات صعبة ستشهد معارك كبيرة وخسائرها ستكون غالية جداً». من جهته، كشف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية العراقية رئيس «كتائب رساليون» الشيخ عدنان الشحماني لـ «الراي» ان ايران «فتحت ابواب مخازن اسلحتها لدعم الحشد الشعبي في معركة الرمادي وخلال ايام قليلة، سيكتمل التجهيز الحشد بجميع فصائله لدخول المعركة لاستعادة الرمادي، وستكون المعركة هذه المرة حاسمة في الانبار». لكنه أضاف: «لا استطيع ان احدد الوقت واليوم لبدء عمليات الرمادي. نحن بحاجة الى تحضيرات ودراسة الخريطة الجديدة بعد تقدم (داعش) في مناطق داخل المدينة وخارجها»، وأوضح ان «المعركة تحتاج الى زخم تسليحي كبير وفتح طرق لوصول الامدادات». وتابع:«نحن موجودون في شرق الانبار وعلى امتداد ذراع دجلة المسيطر عليه من قبل الحشد الشعبي». من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم «قوات بدر» معين الكاظمي لـ«الراي»، أن«المستشاريين الايرانيين متواجدون وبمستويات مختلفة في الأنبار، وكان لهم حضور مع قيادات الحشد الشعبي خلال الساعات القليلة الماضية وتم وضع الخطط العسكرية للعملية المقبلة» واضاف انه تم تكليف الحشد من قبل العبادي في اجتماع مع قيادات الحشد، مضيفا ان التكليف «جاء متاخرا لاكثر من اربعين يوما ولو كان الحشد متواجدا لما خسرنا الرمادي». ةوفي واشنطن، قالت مورين شومان الناطقة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) عندما سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة أكدت بيان «داعش» بأن الرمادي سقطت في شكل كامل إن «من السابق لأوانه إصدار بيانات محددة عن الوضع على الأرض هناك في هذا الوقت». وأضافت ان الولايات المتحدة «تواصل متابعة تقارير القتال العنيف في الرمادي والوضع مازال مائعا وملتبسا». وقالت الناطقة الأخرى باسم «البنتاغون» اليسا سميث، إن «مقاتلي التنظيم حققوا تفوقا في القتال في الرمادي وانه في حال سقوط تلك المدينة، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية لاستردادها في ما بعد». وأوضحت ان «خسارة هذه المدينة لا تعني تحول الحملة العسكرية العراقية لمصلحة تنظيم الدولة الإسلامية»، لكنها اعترفت بأن ذلك يمنح التنظيم «انتصارا دعائيا». وأضافت ان الولايات المتحدة تواصل تزويد الحكومة العراقية بالدعم الجوي والمشورة. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله في مؤتمر صحافي في سيول: «في الأنبار، حيث لا يمتلك الجيش العراقي حضورا عدديا كافيا بعد، وأشدد على كلمة بعد، للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، تبرز فرص مثل الرمادي، حيث يكون لدى داعش إمكانية إلحاق الكثير من الضرر». وتابع كيري: «هناك فرصة لرؤية المزيد من الهجمات كتلك التي رأيناها في الرمادي، لكنني على ثقة بأن الأوضاع ستنقلب خلال الأيام المقبلة. لقد قتل الكثير من عناصر داعش خلال الأيام الماضية، وسيقتل المزيد منهم في الفترة المقبلة لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمونها».

مشاركة :