الدمام الشرق بدأ «جيش الفتح» هجوماً على معسكر المسطومة، الذي يشكل آخر نقطة عسكرية لقوات الأسد في محافظة إدلب، وحقق تقدماً كبيراً في اتجاه السيطرة عليه بحسب ما أكد ناشطون ومواقع إخبارية تابعة للثورة أمس. وأكد ناشطون أن مقاتلي جيش الفتح أحكموا السيطرة على تلة المسطومة الإستراتيجية قرب معسكر الطلائع والواقعة شمال القرية والمدرسة والمنطقة الصناعية، وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الأسد تعرضت لخسائر بشرية كبيرة بين صفوفها بالإضافة إلى خسائرها في المعدات، وذكر ناشطون أن جيش الفتح دمر خمس دبابات واغتنم دبابة وعربة شيلكا مدرعة. وقال ناشطون إن تحرير معسكر المسطومة بات قاب قوسين أو أدنى، فيما أشار آخرون إلى أنه لا يزال أمامهم طريق يراقبه الثوار بمنزلة ممر لانسحابهم من المعسكر في اتجاه مدينة أريحا قبل وقوع الكارثة. ونقل موقع أورينت الإخباري عن قيادي في غرفة عمليات جيش الفتح قوله «إنه لم يتبق أمام المقاتلين سوى الوصول إلى المعسكر، الذي يعد الثقل العسكري الأهم في قرية المسطومة، وهناك سيكون الحسم ولن تكون المهمة سهلة، لكننا لن ندخر جهداً من شأنه تحرير هذا المعسكر الضخم». وتحدث القيادي عن حجم القوة، التي يملكها النظام داخل المعسكر وأوضح أن هناك عديداً من الدبابات والآليات، ومدافع الفوزيليكا والعربات المجنزرة (شيلكا) وما يقدر بـ 300 عنصر للنظام، فر أغلبهم إلى مدينة أريحا بعد الضربات الصاروخية التي وجهتها مدفعيات جيش الفتح إلى داخل المعسكر. وأشار القيادي إلى أنه سيتم تحرير المعسكر خلال ساعات. يذكر أن معسكر المسطومة، هو معسكر (الطلائع) يقع بالقرب من قرية المسطومة جنوب مدينة إدلب 5 كم على طريق (إدلب أريحا جسر الشغور)، الذي يصل إلى اللاذقية أيضاً، ويمتد على مساحة كبيرة بين مدينتي إدلب وأريحا، بمساحة تصل إلى 2.5 كم م2، ويحوي تحصينات عسكرية ودشماً ومستودعات. وسابقاً كان هذا المعسكر يستخدم لتدريب الطلاب لمنظمة (طلائع البعث) الرديفة لحزب البعث، وتحول هذا المعسكر بعد الثورة إلى أحد أكبر قلاع قوات الأسد في المحافظة. وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إن جيش الإسلام أطلق معركة تهدف للسيطرة وتدمير خط الدفاع الأول حول اللواء 39 على أطراف الغوطة الشرقية الممتد من بلدة ميدعا حتى تل كردي، وهذه المنطقة تحتوي على ثمانية مواقع يتمركز فيها قوات الأسد وهي (جامع العضم، حاجز المستر، نقطة السفير، نقطة البوايك، حاجز السوق، نقطة المعامل، قرية حوش خياط، الحاجز الثالث) وبدأت المعركة بالتسلل إلى أبنية ومتاريس قوات الأسد والسيطرة عليها ثم تبعها تمشيط بالأسلحة، وتمكنوا من السيطرة على جامع العضم الإستراتيجي، حيث يطل على كامل بلدة «حوش الفارة»، كما تم تحرير نقطة السفير ونقطة البوايك والحاجز الثالث، وتمكنوا من تدمير آلية وقتل عدد من عناصر الأسد وأسر عدد آخر واغتنام أسلحة فردية ورشاشات ثقيلة وعدد من القناصات وقذائف الدبابات والـ «آر بي جي»، ولا تزال المعارك دائرة على أشدها على حاجز المستر ونقطة المعامل، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مدينة عربين وأطرافها، وعلى مدينة حرستا وأطراف بلدة برج السلطان، كما تعرضت بلدة النشابية لقصف بقذائف الهاون، وألقت المروحيات أربعة براميل متفجرة على مدينة الزبداني، في حين قام قناصة الأسد بقنص المدنيين في مدينة معضمية الشام.
مشاركة :