في أول توجيه له بعد إعادة ربط إدارة الأندية الأدبية بوكالة وزارة الثقافة والإعلام، وجه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أمس رؤساء الأندية الأدبية بعدم تنظيم الملتقيات والفعاليات إلا بعد إشعار الوزارة قبل شهرين من موعد الملتقى. وقالت مصادر لـ"الوطن" إن التوجيه الأول لوكيل الوزارة الذي استهدف رؤساء الأندية الأدبية بعد عودة إدارة الأندية لمظلة الوكالة حمل صيغة التذكير بتعاميم سابقة بشأن الإجراءات المطلوبة عند تنظيم الملتقيات والفعاليات السنوية الكبرى. وقال الحجيلان في رسالة خطية تلقتها الأندية الأدبية أمس "نذكركم بأن ذلك يطلب إشعار الوزارة بتفاصيل الملتقى قبل موعده بمدة لا تقل عن شهرين، وقائمة الأشخاص المشاركين فيه من داخل المملكة وخارجها بعد موافقة الجهة المختصة ممثلة في إمارة المنطقة، أو المحافظة التي يوجد بها النادي". وكانت وزارة الثقافة والإعلام أعادت في نهاية أبريل الماضي إدارة الأندية الأدبية إلى مظلة وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بعد أن تم فصلها عنها قبل نحو عام، ودفع هذا التراجع عن استقلالية إدارة الأندية لمديرها الدكتور أحمد قران الزهراني إلى الاستقالة الذي صرح بأسباب استقالته وأرجعها إلى ثلاثة مستجدات هي "تأجيل اعتماد لائحة الأندية الأدبية الجديدة، تأجيل الانتخابات وبالتالي التمديد لمجالس إدارات الأندية الأدبية الحالية، المناخ العملي لا يتيح له بأن يقدم ما كان يسعى لتحقيقه". وفي حين يعد قران رابع مدير يترك كرسي إدارة الأندية الأدبية الذي بات غير مستقر، فخلال عامين مرت عليه أسماء عبدالله الأفندي، وعبدالله الكناني، وحسين بافقيه، وأخيرا أحمد قران، أكد مثقفون وأدباء أن إعادة ربط إدارة الأندية الأدبية بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية واستقالة الدكتور قران وتأجيل الانتخابات انتكاسة لمشروع استقلالية إدارة الأندية الأدبية، ملوحين بمقاطعة الأندية الأدبية في حال التمديد لمجالسها الحالية.
مشاركة :