دبي:«الخليج»أعرب 90٪ من المستهلكين في المنطقة عن تفاؤلهم الكبير بمستقبلهم، حيث يخطط أكثر من ربعهم لزيادة الإنفاق على المنتجات والخدمات في الشهور ال12 المقبلة.وكشفت دراسة أجرتها بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) أن سكان دول مجلس التعاون الخليجي متفائلون بشأن مستقبلهم الاقتصادي بمستوى يعتبر الأعلى مقارنة مع استطلاعات الرأي المماثلة التي أجرتها المجموعة وشملت عدداً كبيراً من المستهلكين حول العالم. ووجدت الدراسة أن أكثر من ربع المستهلكين (27٪) في دول مجلس التعاون الخليجي يخططون لزيادة معدلات إنفاقهم على المنتجات والخدمات في الشهور ال 12 المقبلة.تأتي دول مجلس التعاون الخليجي في المجموعة الأعلى لمتوسط ​​دخل الفرد على مستوى العالم، إضافة إلى ذلك، تحتضن المنطقة شريحة سكانية شابة تتسم بسرعة النمو والذكاء الرقمي. شهد مجال التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي بطئاً في معدلات نموه في بداياته. وعلى الرغم من أن أكثر من 70٪ من المستهلكين قاموا بعملية شراء واحدة على الأقل عبر الإنترنت خلال الشهور ال12 الماضية، وأن نصفهم يخططون لزيادة مشترياتهم عبر الإنترنت خلال العام المقبل، إلا أن التجارة الإلكترونية لا تزال تشكل جزءاً صغيراً من إجمالي المبيعات في دول مجلس التعاون الخليجي. على سبيل المثال، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أنشط دول المجلس في مجال التجارة الإلكترونية، إلا أن تجارة التجزئة الإلكترونية تمثل حوالي 4٪ من إجمالي مبيعات التجزئة. وبالرغم من بطء معدلات استخدام خدمات التجارة الإلكترونية، إلا أن المستهلكين الذين يخططون للسفر يقومون بشراء ما يحتاجون إليه عبر الإنترنت. وفي دول مجلس التعاون الخليجي ككل، يقوم 54٪ من جميع المستهلكين بحجز رحلاتهم عبر الإنترنت، بينما لا تمثل الحجوزات التي تتم من خلال وكالات السفر سوى 25٪. ويتماشى هذا الاتجاه مع كون السفر لأغراض الترفيه والسياحة يشكل مجالاً رئيسياً للإنفاق، حيث يقوم الأشخاص برحلة واحدة سنوياً في المتوسط.