دبي:هشام مدخنة يبدو أن المستهلكين في الإمارات من بين الأكثر تفاؤلاً بعودة الاقتصاد إلى النمو في أسرع وقت ممكن، من بين العديد من الاقتصادات العالمية، بحسب تقرير حديث لمؤسسة «ماكينزي أند كومباني» للاستشارات الإدارية. وفقاً للاستطلاع فقد رأى بين المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة في الفترة بين 3-6 إبريل/نيسان، للنظر في سلوكيات وتوقعات المستهلكين في الدولة في ظل الوضع الحالي لفيروس «كوفيد-19» المستجد. بحسب الاستطلاع، فقد ارتفع مستوى التفاؤل على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في الإمارات، بسبب الثقة المرتفعة بالإجراءات الحكومية في الإمارات، وذلك بين المواطنين والمقيمين على حد سواء. وشمل الاستطلاع في الإمارات عينة من 510 أشخاص 55% ذكور و45% من الإناث، ومن مختلف الفئات العمرية. وجاءت العينة من دبي 45% ومن أبوظبي 23% مقابل 17% من الشارقة و6% من بقية الإمارات.وبحسب الاستطلاع، فإن 61% من المستهلكين في الإمارات متفائلون بانتعاش اقتصادي والعودة للنمو في غضون 3 أشهر المقبلة، بينما عبر 33% منهم عن أملهم بعودة الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي ولكن الفترة قد تطول من 6 إلى 12 شهراً، وأظهر 6% ممن شاركوا في الاستطلاع تشاؤماً من أن الركود قد يستمر لفترة أطول.ولا يزال المستهلكون في الإمارات والسعودية أكثر تفاؤلاً من دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بأن الاقتصاد سيعود وبقوة أكبر حتى من مرحلة ما قبل كورونا من 2 إلى 3 أشهر المقبلة.وكانت نسبة المتفائلين في السعودية والإمارات حسب الإحصائية 64% و61% على التوالي تلتهما الهند ب 56% والصين ب 53%، ونيجيريا ب 48%، وروسيا ب 26%، أما إسبانيا وفرنسا وإيطاليا فكانت نسبة المتفائلين بعودة الاقتصاد في هذه الدول خلال 2-3 أشهر أقل من 20%. ومع ذلك، يتوقع المستهلكون في الإمارات ازدياد تأثيرات الأزمة اقتصادياً في المرحلة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا مع توقعات بتقليص النفقات.وتحدثت الأرقام بأن 76% من مستهلكين أقروا بأن عليهم الحذر في كيفية صرف نقودهم، و64% منعهم حال عدم اليقين الاقتصادي من عمل مشتريات واستثمارات كانوا يقومون بها قبل ذلك، و52% من المستهلكين قد خفّت قدرتهم على العمل بسبب الفيروس، و48% تأثر دخلهم سلباً.أبلغ أكثر من نصف المستهلكين عن انخفاض الدخل والمدخرات الأسرية خلال الأسبوعين الماضيين، مع توقعات باستمرار ذلك الانخفاض خلال الأسبوعين القادمين.حيث توقع 58% من المستهلكين انخفاضاً في دخلهم و44% منهم توقع خفضاً في الإنفاق والقدرة الشرائية، وعبر 63% من المستهلكين عن سعيهم للادخار وعدم الصرف الكثير خلال الأسبوعين القادمين لمواجهة الآثار المحتملة لهذه الأزمة.