في أجواء ممطرة وعلى الطريقة الأوروبية فرحنا بتحقيق الأحمر كأس «خليجي 24» من دوحة قطر، جماهير احتشدت في ملعب الدحيل لتشجيع المنتخب البحريني الرائع، سنتطرق ومن دون أي مقدمات ومن دون إضافة بهارات عن فرحة الوطن التي عاشتها مملكة البحرين بعد فوز منتخبنا الوطني ببطولة خليجي 24، هي بحق فرحة عاشها الوطن في مسيرة المنتخب الذهبي، نعم فرحة عشناها وعاشها كل من يعشق هذه الأرض الطيبة، تحققت الفرحة حتى وإن طال انتظارها، المهم أنها أتت بعد سنوات عجاف عاشتها الكرة البحرينية، المنتخب بكامل نجومه من لاعبين مقاتلين وإداريين ومدرب استطاعوا أن يرسموا البسمة على شفاه كل مواطن بحريني، هيليو سوزا استطاع أن يصنع فريقا منافسا، فريقا قادرا على أن يقارع أي منتخب، سوزا وضع النقاط على الحروف رغم أن الكثيرين اختلفوا معه ومع توجهه لإشراك تشكيلة بكل مباراة، من ضمنهم كاتب هذه السطور، ولكن في الأخير هو نجح ونحن رسبنا في النقد. المنتخب الوطني الحالي حقق بطوله الخليج بعد صيام أسلافهم لمده 49 سنة، فهم الأبطال الحقيقيون لهذا الإنجاز الرائع، التشكيلة الحالية الموجودة مع الأحمر هم من قاتلوا من أجل وضع اسم البحرين في مصاف المنتخبات الخليجية المتوجة باللقلب الخليجي، هم من وضعوا الأحمر على منصات التتويج، بالطبع وراء هذا الإنجاز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليقة قائد رياضتنا ورئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، (بوحمد) هو الداعم الأول لهذا الإنجاز الرائع، وهو سبّاق إلى تقديم يد العون والمساعدة للقطاع الرياضي، بمعية ومباركة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الاول لرئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية في تنفيذ الرؤى والتطلعات، ومساهمات سموه الفاعلة للحركة الرياضية. لا ننسى أيضا أعضاء بيت الكرة والاتحاد البحريني لكرة القدم الذي يقوده قائد الكرة البحرينية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة (بوخالد) وهو قائد محنك، ولا يحتاج الى إشادة أكثر من كاتب هذه السطور، عمله واضح وبيّن، في عهد (بوخالد) قفزت كرة القدم البحرينية في تصنيفها ومستوياتها الى مرتبات أفضل من ذي قبل، في عهد (بوخالد) أتت فرحة وطن مرتان، عندما حقق الأحمر بطولة غرب آسيا وكأس الخليج العربي، ليس هو وحده يعمل، لا ننسى أيضا أعضاء مجلس الإدارة خاصة الذين تواجدوا في الدوحة طوال مدة البطولة، أعضاء الاتحاد يضعون خطط ومشاركات المنتخبات، فكثرة تلك المشاركات تولد المنافسة للرياضة البحرينية، وبالمشاركات أتت بطولتان، لتأتي معها فرحة وطن، وهنا لابد أن نقدم تهنئة خالصة لمن تواجد بقطر وسهر على راحة الوفد المرافق للأحمر، وعملوا بصمت ومن دون أي ضجيج أو بهرجة إعلامية. همسة: كلمة عتاب قليلة نذكرها هنا، فما حصل للجماهير وقت العودة للوطن شيء لا يُغتفر، إذ ليست هذه المرة الأولى، فقد تكرّر في «خليجي 23» بالكويت، ومحدثكم كان من ضمن الضحايا الذين افترشوا ممرات المطار للنوم، ذهبنا للمطار الساعة 11 مساء بعد المباراة مباشرة، لم نجد أحدًا من المشرفين ولا المعنيين بأمر الجماهير، ولا حتى أي موظف من الشباب، أيُعقل سفرة لقطر تأخذ يومًا كاملاً بدل أن تكون 3 ساعات؟ وعبر هذه الأسطر نناشد سمو الشيخ ناصر النظر فيما حصل مع الجماهير، إذ هذه ليست المرة الأولى، فإذا كان المعنيون على راحة الجماهير لا يستطيعون إنجاز العمل بإتقان، لماذا لا توكل المهمة لشركة خاصة تقوم بالواجب؟
مشاركة :