«تعزيز السلم»: جائزة بإشراف «حلف الفضول» للدراسات المتميزة

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء اختتمت مساء أمس الثلاثاء في أبوظبي أعمال الملتقى السادس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي أقيم برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، واستمر لمدة 3 أيام من 9 إلى 11 ديسمبر/‏ كانون الأول الجاري.وخلال الجلسة الختامية للمنتدى، التي حضرها فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المنتدى وعدد من القيادات الدينية، عرض الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة الإسلامية والأوقاف، أمين عام المنتدى، التوصيات التي تضمنت تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل دولية وإقليمية لبيان مقاصد ميثاق حلف الفضول الجديد ودعوة المؤسسات والشخصيات المؤثرة والأفراد إلى الانخراط فيه، وإنشاء كرسي حلف الفضول الجديد بالتعاون مع إحدى الجامعات العالمية.كما شملت التوصيات، تخصيص جائزة تشرف عليها مؤسسة حلف الفضول الجديد للدراسات المتميزة في خدمة أهداف الحلف وقيمه، ورعاية مبادرات إقليمية للحلف في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، وتخصيص منح مالية لأفضل المشاريع الاجتماعية والثقافية التي تتوافق في رؤيتها وأهدافها مع ميثاق حلف الفضول الجديد، وتعميم تجربة قوافل السلام الأمريكية بما يتناسب مع بيئة وثقافة كل قارة من قارات العالم.وقال الكعبي: «إن اعتبار سنة 2019 عاماً للتسامح في دولة الإمارات شكل مناسبة ثمينة لإطلاق حوار حضاري حول صياغة مفهوم جديد للتسامح يدمج مختلف رواياته ليصبح أكثر إنسانية وسخاء، قائلاً إن ديانات العائلة الإبراهيمية جميعها تعتبر مرتكزات متينة لمبدأ التسامح، بتعاليمها الأساسية عن عالمية الكرامة الإنسانية واحترام الاختلافات الدينية وبنصوصها الكثيرة عن السلام والتّعايش والتسامح. وتابع: إن قيمة التسامح ترتكز في الرواية الأصلية التي تلتقي حولها العائلة الإبراهيمية على مجموعة أسس، من أهمها الوعي بالمشتركات الإنسانية وتثمينها وتعزيزها. وخلال جلسات اليوم الثالث والأخير من أعمال الملتقى، تم مناقشة موضوع «التسامح بين إطلاقية المبدأ ونسبية التنزيل» حيث تحدث في الجلسة الدكتور عبدالله السيد ولد أباه، عضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم، فطرح تساؤلات عدة مرتبطة بإشكالات تعريف مصطلح التسامح. أما الدكتور عارف النايض رئيس مجلس إدارة شركة «كلام» للبحوث والإعلام - ليبيا، فطالب بتأسيس دلالة التسامح على قاعدة مفاهيمية قوامها الرحمة. وتحدث القس جويل ريني أستاذ علم اللاهوت المسيحي - الولايات المتحدة، فعرض تجربة شخصية، تمحورت حول مشكلة الإدمان، عندما كان راهباً في فيرجينيا. من جهتها، قالت منى صديقي أستاذة الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة في جامعة أدنبرة - المملكة المتحدة، إن المواطنة جزء رئيسي من التسامح، فعلينا أن نعمل لتحقيقه من خلال الانفتاح المجتمعي والحراك الثقافي تحت سقف القانون. تكريم 3 شخصيات خلال الجلسة الختامية، كرم منتدى تعزيز السلم 3 شخصيات إسلامية ساهمت في نشر التسامح عبر العالم هم الشيخ أبو بكر عبدالله من نيجيريا، حيث أنقذ حياة المئات من المسيحيين، بإيمانه وثقته بثقافة التسامح، وبيشوب تانديرو والقاضي مراد إبراهيم من الفلبين لتوقيعهما صلح بين أتباع الديانة المسيحية والإسلامية، وإمام فريد أحمد، أحد الناجين من هجوم كرايست تشرش الإرهابي بنيوزيلاندا الذي فقد زوجته خلال الهجوم وقال إنه سيسامح من قتل زوجته ويدعو له، ضارباً بذلك أروع أمثلة التسامح والخلق الإسلامي الرفيع.

مشاركة :