العراق: المحتجون يرفضون مرشحي الكتل السياسية لرئاسة الوزراء

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالات رفض المتظاهرون العراقيون في ساحة التحرير وسط العاصمة، بغداد، أمس، أي مرشح لرئاسة الحكومة من قبل الأحزاب والكتل السياسية. وقاموا برفع لافتة كبيرة تضم صوراً لبعض المرشحين، الذين تم تداول أسمائهم خلال الأيام الماضية كبدلاء عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ووضعوا عليها علامة «X»، فيما جرى اغتيال ناشط ثالث مناهض للحكومة خلال أقل من عشرة أيام؛ وذلك في إطار حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين المتصاعدة في البلاد. وتواصل توافد المتظاهرين على ساحة التحرير، أمس، مع استمرار إغلاق المطعم التركي وجسر الجمهورية؛ لمنع دخول مندسين، وسط إجراءات أمنية مشددة. كما تواصل احتشاد المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك، وكذلك في جسر الأحرار وساحة الوثبة وحافظ القاضي، من دون أي صدامات مع القوات الأمنية؛ وذلك بعد ليلة عنيف جرت فيها مناوشات أسفرت عن 17 حالة اختناق وإصابة. وأقيمت في ساحة التحرير المزيد من خيم المعتصمين، وقد نصبت لإيواء المحتجين ولمبيتهم ليلاً، فيما نصب آخرون سرادق؛ لتقديم الطعام بالمجان أو لغسيل الملابس، فضلاً عن تلك المخصصة لتقديم الخدمات الطبية للمحتجين. ويبدو أن الحياة التجارية قد عادت لتنشط من جديد في الأسواق المحيطة بالساحة؛ حيث شرعت المحال التجارية بفتح أبوابها من دون أن يؤثر ذلك في الأجواء الاحتجاجية، التي يشعر بها الزائر عبر الأغاني الوطنية والأهازيج الشعبية والتلويح بالأعلام العراقية، وتعليق اللافتات المطالبة بالتغيير.من جهة أخرى، عُثر على جثة علي اللامي، وهو أب لخمسة أطفال، ويبلغ من العمر 49 عاماً، في حي الشعب في بغداد؛ حيث كان يسكن في منزل شقيقته لبضعة أيام؛ للمشاركة في تظاهرات ساحة التحرير المركزية، وسط العاصمة، بحسب ما قال صديقه تيسير العتابي. وقال العتابي: إن «الشهيد اللامي (وهو من مدينة الكوت جنوبي بغداد) غادر ساحة التحرير عند الواحدة بعد الظهر، متوجهاً إلى منزل شقيقته؛ لكنه اختفى ثم عثرنا على جثته عند العاشرة مساء مقتولاً برصاص في الرأس أطلق من الخلف، وكانت جثته ملقاة في شارع في منطقة الشعب». ورجح أن يكون «اغتيال الناشطين تم من قبل ميليشيات مسلحة موالية للحكومة الفاسدة». وقال مصدر في الشرطة: إن المهاجمين استخدموا مسدسات بكواتم للصوت، فيما أشار الطب الشرعي إلى أن اللامي أصيب بثلاث رصاصات. وقبيل مقتله، دعا اللامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المتظاهرين إلى «السلمية». وأصبح ثالث ناشط يقتل في العراق منذ الثاني من ديسمبر/‏كانون الأول. وبالنسبة إلى ساحات الاعتصام في الناصرية والسماوة والعمارة والكوت والديوانية والنجف وكربلاء والبصرة تعد كأنها وسط حالة من الإضراب شبه التام في الجامعات والمؤسسات الحكومية وفقاً لمحطات تلفزة محلية. وذكر ناشط عراقي أنه تم الإفراج عن عشرة من متظاهري مدينة كربلاء بعدما اختطفهم مجهولون مطلع الأسبوع في طريق عودتهم إلى المدينة. وقال الناشط أحمد الحسناوي، في تصريح صحفي، إنه «تم الإفراج عن عشرة من متظاهري محافظة كربلاء بعدما اختُطفوا من قبل مجهولين بعد مشاركتهم في تظاهرات ساحة التحرير ببغداد في السابع من الشهر الجاري». وأوضح: إنه «تم الإفراج عن المختطفين في بغداد منتصف الليلة قبل الماضية».

مشاركة :