انتهى الدوري بخيره وشره

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

يوم الأحد الماضي انتهى دورينا المحلي بإعلان فريق المحرق بطلاً له، وبرجوع فريقي الشباب والبحرين الى مصاف دوري الدرجة الثانية، ومن هنا يمكننا أن نبارك لرئيس واعضاء ومنتسبي وجماهير المحرق فوزهم بالدوري 33، ونقول لفريقي الشباب والبحرين حظ أوفر لكما. بالطبع هناك جدل واسع حول ما إذا كان دورينا هذا العام دورياً قوياً من حيث المنافسة، وهناك من يؤكد وخاصة الفنيين مدربين ولاعبين دوليين سابقين أن المنافسة في المباريات الأخيرة لا تعكس الأداء السيئ الذي خرجت عليه معظم فرق الدرجة الاولى، ولعلني قد تطرقت سابقاً لهذا التباين وأوضحت أن الدوري الذي لا يملك أهم مقومات النجاح لا يمكن لنا أن نطلق عليه دوري قوي. إلا أننا لابد أن نؤكد أن هناك تنافساً حدث في الأربع جولات الأخيرة، وربما الصدفة هي من قادت لذلك، جميعنا شاهد بداية الدوري وحتى آخر أربع جولات وشاهد بأم عينه أن عدد لاعبي الفريقين مع طواقمهم يزيد عددهم عن عدد الجماهير، حتى أن جمهور دورة التعارف فاق بكثير جماهير دوري الدرجة الاولى، وحضور الجماهير المحرقاوية بالكثافة التي شاهدناها في مباراة الشرقي، وأيضاً جماهير الحد في نهائي كأس جلالة الملك فإنها كانت حضور مناسبات مهمة فقط، وعندما نقول جماهير بالطبع لا نعني روابط، وجميعنا كذلك شاهد التغيير الذي طال سبعة مدربين بسبب سوء النتائج، وجميعنا تابع الدوري وشاهد المستوى الهزيل الذي خرج عليه معظم المحترفين الذين استنفذوا ميزانيات الأندية التي تعاقدت معهم، كما أننا لم نقدم هذا الموسم لاعباً جديداً صغيراً في السن بإمكاننا أن نطلق عليه نجم المستقبل. وإذا ما تحدثنا عن اهم عناصر النجاح لأي دوري في العالم فإننا لابد وأن نتطرق لدور تنظيم المسابقات. إنني هنا لست من دعاة النظر الى نصف الكأس الفاضي بل أنا من المطالبين أن نرى دورينا المحلي دورياً قوياً تنعكس نتائجه على منتخبنا الوطني، اليوم من خلال عطاء اللاعبين المحليين وبالشكل الذي خرج عليه الدوري هل سنرى ضم لاعبين جدد لمنتخبنا الوطني، بالطبع لن نرى ذلك. ونقطة أخيرة هل سنرى بعض الإداريين الذين قادوا مرحلة الدوري وفشلوا في إدارة فرقهم أن يبادروا في تقديم استقالاتهم وإعطاء الفرصة لغيرهم، وأنا هنا لا أعني كل من لم يحالفهم الحظ في النجاح وإنما أعني من لم يحسنوا العمل واختيار المدرب واللاعبين المحترفين، أيضاً لن نرى ذلك يحدث، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.

مشاركة :