إعلان الرياض يشدد على استمرار الحل العسكري لإنهاء الانقلاب الحوثي

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: اختتمت أمس الثلاثاء في الرياض أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن بعد يومين من المناقشات، بالإعلان عن وثيقة الرياض الذي أكدت فيها القوى اليمنية الملتفة حول الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي بأن الفساد وسوء الإدارة خلال حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أدى إلى تدهور الوضع بالبلاد، وإن إيران ساهمت في زعزعة الاستقرار في اليمن، وانقلاب ميليشيات الحوثي وصالح قوض العملية السياسية. ودعا إعلان الرياض إلى بناء دولة الاتحادية وإطلاق مصالحة وطنية شاملة في البلاد، ودعم الشرعية وضرورة استئناف العملية السياسية، ومحاسبة قادة التمرد على الشرعية وإقامة منطقة آمنة في اليمن للسماح للحكومة الشرعية بممارسة مهامها داخل البلاد والى الاستمرار في استخدام القوة مع الحوثيين. وقال المجتمعون في الاعلان الختامي إنهم يريدون الاصطفاف معا لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي للمشروع التآمري التدميري على اليمن، المدعوم من ايران الذي انخرطت فيه تلك الميليشيات وحليفها (علي عبدالله صالح) لزعزعة أمن واستقرار اليمن. وأكد إعلان الرياض على استخدام كافة الأدوات العسكرية والسياسية لإنهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة والاسلحة المنهوبة. كما تضمنت وثيقة الرياض وضع استراتيجية الوطنية لمحاربة العنف والإرهاب، وتعويض المتضررين، وإعادة الإعمار في المناطق، خاصة المتضررة منها، والعمل مع مجلس التعاون لتأهيل اليمن اقتصاديا. وشدد المؤتمر في بيانه الختامي على ضرورة إعادة بناء المؤسسة العسكرية اليمنية على أسس وطنية. وقبل اختتام المؤتمر، أكد الرئيس اليمني أنه لا بد للحق أن ينتصر، مشدداً على أنه وحكومته الشرعية سيعودان إلى اليمن. وبدأ هادي كلمته بالتشديد على أن إنقاذ اليمن اكتسب شرعية وطنية ودولية، مضيفاً ليس لدينا خيار إلا بإنجاح مؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض. وأكد أن ميليشيات الحوثي وصالح قرأت الهدنة بشكل خاطئ. نحمل ميليشيات صالح والحوثي مسؤولية أعمال القتل. وبدوره، قال خالد بحاح نائب الرئيس اليمني خلال المؤتمر إن الحكومة اليمنية لن توافق على إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلى أن ينفذوا قرار الأمم المتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. وكانت الأمم المتحدة تأمل أن تشارك كل الأطراف اليمنية وبينها الحوثيون وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الموجودة حاليا في الرياض في المحادثات التي ستجرى في جنيف هذا الشهر في محاولة لإنهاء شهور من القتال. وقال بحاح للصحفيين على هامش المحادثات في الرياض إنه يعتقد أن الحكومة ستجلس في نهاية الأمر مع الحوثيين ولكنها لن تجلس معهم دون أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي. وأضاف إنه لا بد من تنفيذ القرار كعلامة طيبة في البداية. وكان المؤتمر انطلق في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، قبل ساعات من انتهاء الهدنة الانسانية التي اعلنتها السعودية واستمرت لخمسة ايام حتى ليل الاحد. وفي المقابل عبر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس عن خيبة أمله لعدم تمديد الهُدنة الإنسانية في اليمن رغم مُناشدات مُتكررة من الأمم المتحدة. وقال بان في إفادة صحفية في كوريا الجنوبية فيما يتعلق باليمن نحن نتسابق للوفاء بالاحتياجات الإنسانية مع إحراز تقدم في العملية السياسية. من المؤسف أن الأطراف استأنفت القتال بعد الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام وانتهت أمس. أُناشد الأطراف معالجة جميع القضايا المُعلقة عن طريق الحوار السياسي. وأؤكد استعدادي لعقد حوار سياسي في جنيف في أقرب وقت ممكن بمشاركة جميع الأطراف. وأما في اليمن، فقد شن طيران التحالف أمس اول الغارات على صنعاء منذ نهاية الهدنة. واستؤنفت الغارات على صنعاء فجرا بعد اكثر من 24 ساعة على انتهاء الهدنة، واستهدفت الغارات خصوصا تجمعات للحوثيين ومخازن اسلحة تابعة لقوات صالح المتحالف مع المتمردين. وفي جنيف، أعلنت الامم المتحدة أمس ان اعمال العنف في اليمن تسببت بسقوط 1850 قتيلا وبنزوح اكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية مارس. وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) ان اعمال العنف هذه اسفرت كذلك عن 7394 جريحا حتى منتصف مايو، استنادا الى الاجهزة الصحية اليمنية. وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد النازحين منذ مارس الماضي يقدر بأكثر من 545 الفا.

مشاركة :