مصيبة بل وكارثة أن يصدر قرار أياً كان مصدره، بنقل عشرات وربما مئات الموظفين بحجج واهية وأعذار غير مقبولة، وهذا ما ينطبق على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي اتخذت قراراً تعسفياً بإنهاء ندب ما يقارب الـ400 موظف وموظفة دفعة واحدة في الهيئة العامة للقوى العاملة دون سابق إنذار، أو حتى أدنى مسوغ يبرر هذه الخطوة غير الحكيمة، والمجافية للعدالة والإنصاف! أمر ليس بالهين إطلاقا أن تنقل 400 موظف دون الرجوع إلى التقييمات السنوية، ومعرفة المنتج من المتقاعس، هكذا بجرة قلم، تحطم وزارة الشؤون معنويات موظفيها وموظفاتها، ونحن هنا لا نبيح ولا نطالب الشؤون بالتهاون في آداء أعمالها، فالمقصر يجب أن يأخذ جزاءه، ويبدو أن الشؤون قد لجأت إلى المثل القديم، والقائل: «ظلمٌ بالسوية عدلٌ في الرعية»!...غير عابئة ولا مكترثة لتبعات قرار كهذا، وما له من انعكاسات نفسية ومعنوية على الأداء الوظيفي بالمجمل! * * * * * هكذا انهارت حركة «حشد»، وتفككت حركة قامت على الصراخ والتهديد والوعيد، وخلط الأوراق، سجلها خالٍ من الإنجازات، سياستها الرمادية أفقدتها ثقة الكثيرين، موقفها من سرقات التأمينات الكبرى أسقطت ورقة التوت التي تتدثر بها!... فهل يعي القائمون عليها أن نجم حركتهم قد أفل ولم يعد لها وجود، وأن نصيبها من التأييد الشعبي قد هبط دون الصفر بكثير؟! * * * * * في سبيل الكرسي البرلماني الأخضر، لن يدخر البعض، ونحن هنا نقول البعض، ممن يلقب نفسه بالناشط السياسي جهداً ولا وسعاً للنيل من مجلس الأمة الحالي، ومحاولة إلقاء كل فشل في هذا البلد على عاتق نوابه، ولكن،هيهات هيهات، فلن يصل هذا الناشط ومن هم على شاكلته، إلى واحد في المئة من إنجازات هذا المجلس، والذي أثبت فعلاً أنه مجلس الإنجازات الشعبية، وهو ما لم يتحقق في المجالس السابقة! twitter:@alhajri700
مشاركة :