المجاعة تهدد ملايين الأشخاص في جنوب السودان

  • 12/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن المجاعة تهدد حياة ما يصل إلى 5.5 مليون شخص في جنوب السودان. ودمرت نوبات الجفاف والفيضانات المحاصيل والماشية، مما أدى إلى تفاقم «عدم الاستقرار السياسي الشديد». وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يحتاج إلى 270 مليون دولار بشكل عاجل لتوفير الغذاء لسكان جنوب السودان في النصف الأول من عام 2020 لتجنب مجاعة جماعية في أحدث دولة في العالم. وقال ماثيو هولينجورث مدير برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان «كل العوامل مهيأة لحدوث مجاعة في عام 2020 ما لم نتخذ إجراء فوريا لتوسيع توزيع الغذاء في المناطق المتضررة من الفيضانات وغيرها من المناطق المتأثرة بفقدان الغذاء». وأضاف هولينجورث «نحتاج إلى توزيع الطعام مسبقاً في جميع أنحاء البلاد خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة»، مشيرا إلى أن الوصول إلى العديد من المناطق النائية سيكون مستحيلا بعد حلول موسم الأمطار. وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ في أواخر أكتوبر الماضي في بحر الغزال ومنطقة أعالي النيل الكبرى والمنطقة الاستوائية الكبرى بعد فيضانات على مدى شهور. وأضاف أن نحو مليون شخص تأثروا مباشرة بالفيضانات ولم تنحسر المياه في العديد من الأماكن. وأكد هولينجورث أن «حجم الخسارة، التي تكبدها الحصاد، هائل». وأردف قائلا إن حقولا تحتوي على 73 ألف طن من الذرة والدخن والقمح فقدت بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الماشية والدجاج والماعز التي كانت الأسر تعتمد عليها للبقاء على قيد الحياة. وقال هولينجورث إن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت من 13 في المئة عام 2018 إلى 16 في المئة هذا العام. وأضاف «لقد تجاوزوا عتبة الطوارئ العالمية البالغة 15 في المئة». وأوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان أن الأمراض المنقولة عن طريق المياه تنتشر رغم عدم رصد الكوليرا. وأوضح «يمكن أن يزداد الأمر سوءا بسبب الوضع والبيئة التي يعيش فيها الناس». واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في عام 2013، بعد أقل من عامين من استقلال البلاد عن السودان عقب عقود من الحرب. وأودى الصراع بحياة ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وأجبر الملايين على النزوح عن ديارهم.

مشاركة :