كشف لـ"الاقتصادية" مسؤول في الهيئة السعودية للمهندسين، أن 90 في المائة من المشاريع الحكومية العملاقة في المملكة تطبق الهندسة القيمية، في حين تطبق دول الخليج جميعها 10 في المائة فقط. وقال المهندس علي الخويطر؛ رئيس مجلس الشعبة القيمية والمشرف العام على المؤتمر الخليجي الخامس للهندسة القيمية التي انطلقت فعالياته أمس، في الخبر، إن الهيئة لا تملك السلطة المطلقة لإلزام المشاريع الحكومية أو الخاصة بتطبيق الهندسة القيمية. وتُعرف الهندسة القيمية، بأنها منهجية عمل تساعد على تقليل التكلفة وتحسين الجودة في آن واحد، ونجاحها يعود إلى أسلوب العمل الجماعي وإلى مقدرتها على تحديد الأداء الوظيفي المطلوب، وهذا بدوره سيساعد على التخلص من التكاليف الزائدة وفي الوقت نفسه ضبط الجودة والنوعية وغيرها من العوامل المهمة التي تفي أو تفوق توقعات المالك والمستفيد. وأضاف أن هناك اتصالا وتنسيقا مع وزارة المالية بإلزامية تطبيق الهندسة القيمية على المشاريع العملاقة الحكومية، التي تقدر تكلفتها بأكثر من 100 مليون ريال، مستدركاً أنه لم يتم الموافقة على ذلك، بحجة أن التطبيق يؤخر تنفيذ المشاريع، لافتاً إلى أن التطبيق سيسهم في تقليص التكلفة مع الالتزام بالجودة مع توفير أكثر من 30 في المائة من تكلفة المشاريع. وبين الخويطر أن أكثر من 70 في المائة من القطاعات الحكومية تطبق الهندسة القيمية في تنفيذ مشاريعها، وذلك بعد القناعة التامة بجودتها، في حين أن 30 في المائة لم تطبق الهندسة القيمية في مشاريعها لذا تجد الجودة أقل في مشاريعها مع تكلفة أكثر. وبين أن جميع المشاريع العملاقة الحكومية المتعثرة لم تطبق الهندسة القيمية في مشاريعها، مبيناً أنه لو تم تطبيقها لما تعثرت، موضحاً أن التطبيق يجد الكثير من الحلول للمشاريع المتعثرة ماديا أو فنيا، مشيرا إلى أن سبب تعثر المشاريع يتمثل في نقص الاعتمادات المالية والفنية. وفي الوقت الذي أوضح أن هناك حوافز من قبل وزارة المالية تمنح للجهات التي تطبق الهندسة القيمية في مشاريعها، بين أن الهندسة القيمية تهدف إلى تقليص التكاليف والتخلص من بعض الأشياء غير الرئيسة، وتذليل العقبات، علاوة على تقليل الاعتمادات وسرعة التنفيذ إذا كانت الأسباب مالية. من جهته، شدد الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي؛ رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، على أهمية تطبيق الهندسة القيمية في المشاريع التنموية، لتجنب تكبد خسائر للاقتصاد الوطني التي تتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة. وأضاف أن هذا الجانب المهم يأتي ليؤكد أهمية تنظيم هذا المؤتمر في ظل وجود طفرة تنموية طموحة في المملكة ودول الخليج العربي، موضحا أن أهم المحاور التي سيتم طرحها في المؤتمر الذي يستمر ليومين بمشاركة نخبة من المتخصصين محليا وخليجيا وعالميا، تتمثل في تطبيقات الهندسة القيمية في المشاريع العملاقة، والهندسة القيمية وتعثر تنفيذ المشاريع، ودراسات القيمة في المشاريع غير الهندسية، والتجارب الدولية والدروس المستفادة. وبدأت أعمال اليوم الأول للمؤتمر الذي تكون من جلستين، قدمت في الجلسة الأولى برئاسة المهندس علي بن محمد الخويطر رئيس شعبة الهندسة القيمية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ثلاثة أوراق، كانت بدايتها بورقة قدمها أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بعنوان "تنظيم قيمة وكفاءة المشاريع البلدية. بعدها قدم رئيس الجمعية الدولية لمهندسي القيمة من الولايات المتحدة المهندس جيمس بولتن الورقة الثانية بعنوان "welcome from save international"، ثم قدم الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى، بعنوان "تطبيقات هندسة القيمة مقومات النجاح وأسباب الفشل"، ثم تلا ذلك نقاش مفتوح لما ورد في الجلسة. أما الجلسة الثانية فقد قدمت برئاسة المهندس عبدالعزيز سليمان اليوسفي رئيس فرع الخليج للجمعية الدولية لمهندسي القيمة، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، حيث تم مناقشة أربعة أوراق كانت أولها ورقة قدمها الدكتور محمد مازلان بن حاجي شيمات رئيس جمعية الهندسة القيمية الماليزية بعنوانve implementation in malayeia sharing of success" stories"، ثم قدم المهندس ضياء توفيقي رئيس اتحاد المهندسين العرب الورقة الثانية بعنوان "الهندسة القيمية كركيزة أساسية لإنجاح المشاريع"، ثم قدم المهندس أحمد جاسم الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية الورقة الثالثة بعنوان" بل تطوير الهندسة القيمية في الخليج"، ثم قدم المهندس يوسف عبدالرحيم الفيلكاوي مؤسس الاتحاد الهندسي الخليجي الورقة الأخيرة بعنوان "لماذا نحتاج إلى مهندسي القيمة".
مشاركة :