قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، خلال مناقشة رواية "السايكلوب" للكاتب إبراهيم عبدالمجيد: يجدل النص بين الأسطوري والواقعي في مقاطع عديدة داخله ويحاول ردم الهوة بين الخيال والواقع، الفنتازيا والحقيقة، عبر لعبة التخييل الروائي التي يعتمد عليها منذ الإهداء والتصدير والاستهلال، العتبات الأولى للنص وحتى المختتم الروائي الذي يأتي واضعا قدما في الفانتازيا وأخرى في الواقع أيضا.وأضاف عبدالله خلال الندوة النقدية لمناقشة الرواية في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني بوسط البلد: فالسايكلوب الوحش الخرافي المشوه، ممثل الأسطورة وسليل تفاعلاتها في الميثولوجيا اليونانية التي انفتح النص عليها كثيرا كجزء أصيل من تراث الحكاية التخييلية في العالم يهاجم مجموعة من المصريين المهاجرين إلى إيطاليا محاصرين بضغط الواقع الاجتماعي. وختم عبدالله بقوله: التخييل بطاقته الإيحائية والبصرية واللغوية والنفسية واللاشعورية مركزا في النص والكتابة، باعتباره خيال نزق يرمي إلى جعل المتلقي يقظا داخل الحكاية الموزعة على عشرات الحكايات، والتي تتبنى آلية التوالد الحكائي.